قال مدير موقع ويكيليكس الشهير بتسريب الوثائق والمعلومات عن حرب العراق وأفغانستان، جوليان أسانج، إن الموقع سينشر قريبا 250 ألف برقية ومراسلات سرية صادرة عن السفارات الأميركية في جميع أنحاء العالم والدول العربية بينها الجزائر. تتضمن هذه المراسلات، حسب أسانج، تحليلات وتقارير عن اجتماعات مع مسؤولين ومذكرات وبرقيات ورسائل سرية. وردا على سؤال ل''الخبر'' عما إذا كانت الجزائر معنية بهذه الوثائق والتسريبات، قال أسانج في الندوة عبر الفيديو خلال مؤتمر شبكة أريج للصحفيين الاستقصائيين العرب بالأردن، إن ''الجزائر كما غيرها من الدول العربية التي شهدت حربا ضد الإرهاب، كانت محل اهتمام مباشر من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومعنية بمراسلات وزارة الخارجية الأمريكية''. ولم يوضح أسانج طبيعة الوثائق التي تعني الجزائر، مشيرا إلى أن ''الجزائر ليست مستثناة من بعض التقارير التي يرد فيها اسم مسؤولين أمريكيين على علاقة مباشرة بالحرب على العراق وأفغانستان، لهم استثمارات وأسهم في شركات تعمل في الجزائر''. وأبدى أسانج الذي كان يتحدث حول حق الصحفيين في الحصول على المعلومة، استعدادا للتعاون مع وسائل الإعلام العربية من أجل إيصال المعلومات إلى المواطنين العرب بشكل أوضح، كون هذه الوثائق تتعلق بقضايا تحدث في الوطن العربي. مشيرا إلى أنه سيعقد ما أسماه ''تحالفات'' مع عدد من وسائل الإعلام العربية قريباً. وأشار مؤسس موقع ويكيليكس الذي كان يجيب بشكل مختصر على الأسئلة، إلى أن الموقع سينشر ثلاثة ملايين وثيقة، ما يمثل سبعة أضعاف الوثائق التي سربها في وقت سابق عن الحرب الأمريكية على العراق وأفغانستان والتي قدرت ب400 ألف وثيقة. وقال أسانج إن تسريب الوثائق السرية ''يهدف إلى ردع المسؤولين في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي عديد الدول، عن ارتكاب أي تجاوز مستقبلا''. مشيرا إلى أنه ''كان من المفيد للعراقيين ترجمة الوثائق المسربة عن عمليات القتل والتجاوزات التي ارتكبها الجنود الأمريكيون ومجموعات الموت التابعة لنوري المالكي''. وذكر جوليان أسانج أنه ''كان يجب محاسبة المتورطين في هذه التجاوزات بشكل أقسى، رغم أن أطرافا في الأممالمتحدة تتحرك من أجل محاكمة المتورطين''. وأكد أسانج أنه يتعرض لضغوط من قبل الولاياتالمتحدة الأميركية ودول حليفة لها من أجل ثنيه عن مواصلة نشر الوثائق السرية، مشيرا إلى أن الخارجية الأميركية أبدت خشيتها حيال الكشف عن العديد من أسماء عملاء أمريكا السريين المنتشرين حول العالم.