أبلغت وزارة الدفاع الأمريكية، موقع ويكيليكس الإلكتروني أن الأمر سيكون "منتهى عدم المسؤولية" إذا مضى قدما في تهديد جديد بنشر وثائق بحوزته عن حرب أفغانستان، فيما يستعد الموقع و المتخصص في مجال الاستخبارات، نشر قرابة خمسة عشر ألف وثيقة عسكرية سرية حول الحرب في أفغانستان، دون الكشف عن الموعد المقرر لنشرها. ووسط تقارير إخبارية بشأن عزم ويكيليكس هذه الوثائق قريبا، بعدما امتنع عن نشرها الشهر الماضي، كرر جيوف موريل المتحدث باسم البنتاغون طلبا أمريكيا للموقع المعني بكشف المخالفات لإزالة كل المواد السرية من على الانترنت وإعادة المواد التي يمتلكها إلى الحكومة الأمريكية.. وأثار الموقع ضجة حين نشر أكثر من 70 ألف وثيقة الشهر الماضي في وقت تراجع فيه تأييد العامة والكونغرس في الولاياتالمتحدة للحرب المستمرة منذ تسع سنوات.. وذكرت وزارة الدفاع أن تسريب الوثائق وهو واحد من أكبر عمليات التسريب في التاريخ العسكري الأمريكي، حيث وضع القوات الأمريكية والمخبرين الأفغان في خطر. ومن جانبه، أوضح مؤسس ويكيليكس جوليان أسانجي لوسائل الإعلام الأجنبية، أن ويكيليكس عليها مسؤولية نشر كل الوثائق، مضيفا أن هذه المعلومات تكشف عن وفاة 20 ألف شخص. في الأسبوع الماضي مات أكثر من 100 شخص نتيجة لهذه الحرب. مشيرا إلى أن هذه المعلومات تحتوي على مكونات مهمة عن إدارة الحرب والمدنيين وكيف ماتوا. وتابع أنه لا توجد خيارات سهلة أمام منظمته لكن تأخير النشر قد يؤخر إقرار العدالة أو يمنعها، مضيفا وقال مدير الموقع جوليان اسانجي، ان موقعه يستعد لنشر هذه الوثائق على الرغم من الطلب الذي وجهه اليه البنتاغون لجهة تسليمه آلاف الوثائق التي نشرها سابقا وعدم نشر أية وثائق أخرى. وسبق للموقع الذي تأسس في عام 2006 والمتخصص في مجال الاستخبارات أن نشر قبل 10 أيام نحو92 ألف وثيقة سرية، تلقي الضوء على الحرب في أفغانستان وتكشف معلومات عن ضحايا مدنيين وحول العلاقات المفترضة بين باكستان وحركة طالبان. وأثار نشر هذه الوثائق التي فضحت الإدارة الأمريكية، على خلفية المجازر التي يرتكبها الناتو في أفغانستان، استنكارا شديدا من قبل البيت الأبيض والبنتاغون والرئيس الأفغاني حامد كرزاي، كما ندد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مايكل مولن بتسريب هذه المعلومات، وتهديدها لحياة المخبرين العاملين مع قوات حلف الأطلسي في أفغانستان بصفة خاصة.