مَنعَت محكمة باكستانية، أوّل أمس الإثنين، الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري من إصدار عفو عن مسيحية حُكِمَ عليها بالإعدام بتُهمة الإساءة للرّسول الكريم محمّد، صلّى الله عليه وسلّم. ومنَعَت المحكمة العليا في لاهور زرداري من العفو عن ''آسيا بيبي''، البالغة من العمر 45 عامًا، في دعوى رفعها شهيد إقبال، وهو مواطن باكستاني. وقال عبد الله باكس لاغاري، محامي إقبال، إنّ العفو غير قانوني، لأنّ المحكمة تنظر بالفعل في استئناف مقدم من جانبها في حكم الإعدام الصادر عليها. وكان أكبر تحالف للمسلمين السنة في باكستان قد دعَا الجمعة الحكومة إلى الامتناع عن العفو عن السيّدة المسيحية، محذّرًا من أنّ العفو عنها يمكن أن يتسبب في فوضى تعم البلاد. تجدر الإشارة أنّ مسؤولاً رفيعًا في الحكومة الباكستانية أكّد أنّ الرئيس الباكستاني سيصدر قريبًا عفوًا رئاسيًا عن المرأة المسيحية، وقال حاكم ولاية البنجاب إنّ الرئيس زرداري أوضح أنّ المرأة المسيحية لن تكون ''ضحية لقانون يُجرِّم الإساءة للإسلام وللنّبيّ محمّد، صلى الله عليه وسلم، لتواجه عقوبة الإعدام''، على حد تعبيره. وفي وقت مبكر من نوفمبر الجاري، أصدرت محكمة باكستانية حُكمًا بإعدام بيبي، بعد إدانتها ب''الإساءة إلى النّبيّ الكريم محمّد، صلّى الله عليه وسلّم، والتّشكيك في القرآن''، بينما كانت تعمل مع عدد من النساء المسلمات في حقل بإحدى القرى القريبة من مدينة لاهور بولاية البنجاب، وسط باكستان. الجدير بالذكر أنّ بابا الفاتيكان كان قد طالب بإلغاء الحكم على المرأة ''المسيحية'' المُسيئة، كما مارَسَت عدة جهات غربية ضغوطًا بهذا الشأن على الحكومة الباكستانية.