دعا بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر، الأربعاء الماضي، الحكومة الباكستانية إلى الإفراج عن باكستانية حكم عليها بالإعدام بتُهمة الكفر، بعد أن اتّهمتها مسلمات كُن يعملن معها بالإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلّم. وقال البابا في ختام اللقاء العام في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان ''أنا قريب من آسيا بيبي وعائلتها وأطالب بأن تستعيد حريتها في أسرع وقت ممكن''. ودعَا المجتمع الدولي إلى معالجة ما وصفه ب''الوضع الصعب الذي يعيشه المسيحيون في باكستان، حيث غالبًا ما يكونون ضحايا العنف والتّمييز''، وأضاف: أصلي من أجل أولئك الموجودين في ظروف مماثلة، من أجل أن تحترم بالكامل كرامتهم الإنسانية وحقوقهم الأساسية. وكانت محكمة في نانكانا الواقعة في ولاية البنجاب وسط البلاد على بعد 75 كلم غرب لاهور، قضت في 11 نوفمبر الجاري بإعدام آسيا بيبي (45 عامًا)، بعد إدانتها ب''الإساءة'' إلى النّبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم، والتّشكيك في القرآن، بينما كانت مع عدد من النساء المسلمات في حقل بإحدى القرى في جنوب غربي مدينة لاهور بولاية ''البنجاب''، وسط باكستان. تجدر الإشارة إلى أنّه وحسب وثائق الدعوى الّتي قدّمتها الشرطة، فقد أخبرت المرأة زميلاتها المسلمات بأنّ ''القرآن مزوّر''، كما أدْلَت بتعليقات مسيئة بحق إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلّم، بالإضافة إلى تعليقات أخرى تتعلّق بمرض النّبيّ في أيّامه الأخيرة قبل وفاته.