قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة، نهاية الأسبوع، بإدانة قاتل زوجته بحكم الإعدام لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار. الجريمة بطلها فلاح عمره 32 سنة، ينحدر من ناحية خنشلة ويقطن بمزرعة تقع بنواحي بلدية مزيرعة ببسكرة، وكشفت في يوم 9 جوان الماضي، في منتصف النهار، عندما بلغ والده فرقة الدرك وأعلمهم بأن زوجة ابنه تعرضت للضرب والجرح من طرف زوجها، وهي متواجدة بوادي ''الحقف''. وعند تنقل عناصر الدرك عثر بعين المكان على جثة الضحية وبجانبها رجل في غيبوبة متكئ على جثتها ويتقيأ. ولوحظ وجود جرح عميق بطول 14 سم حول الرقبة وبحوالي 4 سم عمق من الوريد إلى الوريد وكدمات على مستوى البطن والصدر. وبعد أن خضع الجاني للعلاج بمستشفى الحكيم سعدان، صرح أنه خطط لقتلها. ففي صباح تاريخ الواقعة خرج من المسكن العائلي رفقة زوجته بعد أن أوهمها بأنه سيأخذها إلى طبيب أخصائي في أمراض النساء وانتقلا على متن سيارة ''فرود''. وفي الطريق أخبر السائق أنه يبحث عن راقٍ وعند وصوله إلى وادي ''الحقف'' طلب من السائق التوقف ونزل مع زوجته ولما انصرف السائق استعمل معها العنف وضربها ومسكها من الشعر وأسقطها أرضا، ثم أخرج سكينا من جواربه وقام بذبحها ثم غرس السكين في رقبتها للتأكد من قطع الشرايين، وبعد ذلك أخرج قارورة المبيد الفلاحي وتناوله كاملا ثم انحنى على ركبته حتى سقط على جثة زوجته وفقد وعيه. وعن دوافع فعلته صرح المتهم أن زوجته كانت تخونه مع شابين يعملان في الفلاحة وكانت تضع له أدوية منومة في مشروب وأنه شعر في إحدى الليالي بوجود شخص بغرفته، غير أن هذه الأقوال فندها والده الذي شهد على حسن سلوك الضحية.