أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي في إحدى جلساتها، الأسبوع الماضي، المتهمة (ف.م) البالغة من العمر 27 سنة والقاطنة بلدية لمصارة، ب 20 سنة سجنا نافذا، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد راح ضحيته زوجها. تعود تفاصيل القضية لشهر أوت من السنة الماضية عندما تلقت فرقة الدرك الوطني في بلدية لمصارة، الواقعة غرب عاصمة الولاية خنشلة، شكوى من المتهمة مفادها أن مجموعة إرهابية اقتحمت منزلها في منتصف الليل، وقاموا بإخراج زوجها بالقوة من داخل غرفة نومهما ليقوموا بقتله بعدة طعنات بسلاح أبيض. وباشرت فرقة الدرك الوطني تحقيقاتها وتحرياتها في القضية والاستماع لكل من له علاقة مباشرة بالقضية محل الشكوى. للعلم، أن الضحية لديه زوجتان الأولى مطلقة ولها أربعة أطفال والثانية متوفية ولها طفل والعروس وهي الزوجة الثالثة الشاهدة الوحيدة على الجريمة. وتوصل في الأخير أعوان فرقة الدرك إلى أن المتهم بالقتل هي الزوجة العروسة بعد نشوب شجار وخلاف بينها وبين عريسها بعد اتهامها بالخيانة الزوجية، لتقوم باستدراجه خارج المنزل وطعنه بسكين في عدة أنحاء من الجسد. وبعد إتمام إجراءات التحقيق أحيلت المتهمة أمام نيابة المحكمة بدائرة قايس وقاضي التحقيق الذي أمر بإيداعها الحبس المؤقت لغاية المحاكمة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وبعد أطوار المحاكمة ومرافعات المحامين وطلبات النيابة والمداولات أصدرت هيئة المحكمة حكما يقضي بإدانة المتهمة بالجرم المرتكب ومعاقبتها ب 20 سنة سجنا نافذا.