أمر قاضي التحقيق للأحداث بمحكمة الشريعة مجلس قضاء تبسة أول أمس، بإيداع التلميذ المتورط في إزهاق روح زميله بمتوسطة العقلة يوم الأربعاء الماضي، الحبس المؤقت بجناح القصر بتهمة القتل العمدي، وذلك بعد إتمام إجراءات تشريح الجثة بالمؤسسة الإستشفائية العمومية الدكتور ''عالية صالح''. وكان التلميذ ''أ. ن''، المتورط في القضية والمتمدرس بالصف الرابع متوسط بإكمالية العقلة مركز، قد وجه عدة ضربات للضحية، وهو زميل له بنفس الصف، المدعو ''ع. وليد''، بعد خلاف نشب بين الضحية والفاعل إثر إتمام إجراء الإمتحان على الساعة 11 و30 د. فعند تواجدهما خارج المؤسسة التربوية، تجدّد الإشتباك بين الطرفين، وتلقى الضحية عدة لكمات وركلات لم تكن له القدرة على صدها ما تسبب في سقوطه أرضا، حيث تلقى آخر ضربة قاتلة على مستوى الصدر والعضو التناسلي، فأغمي عليه ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابات عديدة على مستوى جسده. وحسب معلومات أولية، فإن الدافع الرئيسي الذي يقف وراء الجريمة لا يتعدى رفض الضحية تسهيل عملية الغش للفاعل في مادة الإمتحان، مما أثار حفيظته. وكان السيد ''ج. كمال''، مدير التربية لولاية تبسة، قد أوضح ل'' الخبر'' بأن الحادثة كانت خارج المؤسسة بعد أن أنهى الطالبان إجراء امتحانات الفترة الصباحية، وأنه أرسل تقريرا مفصلا لوزارة التربية، حسب معلومات صادرة عن مستشار التربية. فيما شيّعت جنازة الضحية أول أمس في جو مهيب مكثف الحضور بهذه المدينة المحافظة. كما دخلت بعض الوجوه المعروفة من الأعيان والعروش في سباق ضد الزمن لمحاولة احتواء الحادثة، واعتبارها حالة استثنائية معزولة وغريبة عن المجتمع لإجراء صلح، في إطار محاصرة ردة الفعل، وترك الأمور للعدالة الجزائرية للفصل فيها، والمحافظة على العلاقات الإجتماعية.