أوقفت، أمس، مصالح أمن دائرة بئر العاتر في تبسة، شابا يبلغ من العمر 35 سنة يقطن بالحي الجديد بعد أن تورط في الاعتداء على والدته بالسلاح الأبيض. وقائع القضية تعود إلى الأحد الماضي عندما أبلغت المناوبة الطبية لأمن الدائرة، بأن السيدة المسماة ''س. ف'' 56 سنة، تلقت طعنة بالسلاح الأبيض على مستوى البطن، وقد نقلت إثرها إلى قسم الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية الدكتور التيجاني هدام ببئر العاتر، حيث أجريت لها عملية جراحية لتجنب نزيف دموي حاد تعرضت له بسبب الطعنة على مستوى موقع الإصابة. وفور تلقيها للمعلومة باشرت فرقة الشرطة القضائية إجراءات البحث والتحري، حيث أوقفت ابنها البالغ من العمر 35 سنة، الذي حاول أن يلوذ بالفرار، قبل أن تتمكن المصالح الأمنية من توقيفه وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر العاتر، حيث أحيل ملفه على مستوى غرفة التحقيق التي استمعت له مطولا. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الفاعل اشتكى من بعض الخلافات اليومية مع الضحية، ولاسيما بعد فترة الخدمة الوطنية، وتفاقمت وضعيته في ظل خلاف آخر مع زوجته التي غادرت منزله بسبب عصبيته المفرطة وصعوبات تتعلق بالناحية المادية للمعيشة. وبالرغم من التكتم على الخلفيات الحقيقية لهذه الجريمة، إلا أن الأسباب قد لا تبتعد بأي حال من الأحوال عن محور النزاعات المادية، واكتفاء ابن الضحية بتصريحات مبهمة أمام قاضي التحقيق، بأن دوافع إقدامه على فعلته لا تتعدى حالة الغضب الشديد بعد أن دخل في نقاش حاد معها بتاريخ الوقائع. ويضيف مصدر مطلع بأن الجاني سيعرض حتما على الطبيب الخبير في الأعصاب والأمراض العقلية، حيث سيحدد ملخص تقريره مدى استعداده لتحمل المسؤولية المدنية والجزائية وذلك بالنظر إلى الظروف الاجتماعية الصعبة التي يمر بها هذا الشاب، فيما تمكن الطاقم الطبي من إنقاذ الضحية التي غادرت المستشفى. وأمر قاضي التحقيق بإيداع ابنها الحبس المؤقت بتهمة محاولة القتل العمدي ضد الأصول في انتظار جلسة المحاكمة. جدير بالذكر أن ولاية تبسة شهدت في الثلاث سنوات الفارطة، 3 جرائم قتل للأصول سلطت على المتورطين فيها عقوبات تصل إلى الإعدام، بينما مازالت المحاكم والغرفة الجزائية لمجلس القضاء تعالج أسبوعيا الاعتداءات على الوالدين.