كشف مصدر مقرب من البنك الوطني الجزائري، أن المصرف يحضّر لفتح الوكالات الآلية الأولى في غضون بداية السنة المقبلة لتشكل أولى النماذج الخاصة لمثل هذه الوكالات القادرة على العمل طوال اليوم. وقد سطّر البنك الوطني الجزائري برنامجا لفتح حوالي 10 وكالات آلية أو أوتوماتيكية دون حاجة الزبون إلى وساطة بشرية في مجال التعاملات المصرفية، خاصة الدفع. وقد اختار البنك المدن الكبرى لإقامة هذه البنوك التي سيتم فتحها بصورة تدريجية ابتداء من بداية السنة المقبلة لتقوم هذه الوكالات بكافة العمليات دون تدخل المستخدمين. وتدخل هذه العملية في سياق برنامج العصرنة المعتمد من قبل البنك الوطني الجزائري بعد أن طوّر البنك شراكة مع البرتغاليين لضمان التكوين والتأهيل ونقل التكنولوجيا والتحكم في العديد من المجالات المتصلة بالتسيير، إضافة إلى إبرام البنك لسلسلة من الاتفاقيات الخاصة مع شركات التأمين لتنمية نشاط بنك التأمين. في نفس السياق، أشار السيد محمد الصغير بن بوزيد إلى أهمية مثل هذا المشروع الذي يهدف الى عصرنة تسيير البنك ولكن أيضا إتاحة المجال لتوفير الخدمات المصرفية في ظروف أفضل. ولم يتم الكشف بالتدقيق إلى المواقع التي تم اختيارها باستثناء الوكالة الأولى التي أقيمت بالعاصمة. ولكنه تم التركيز على ضمان الخدمة وفقا للمقاييس المعتمدة دوليا. وتعتبر هذه الوكالات الأولى التي سيتم اعتمادها على مستوى النظام البنكي الجزائري.