اعترف السويسري جوزيف بلاتير، رئيس الفيفا، باهتزاز صورة الهيئة الدولية، بعد ما نسب من تهم بالفساد إلى بعض أعضائها في الفترة الماضية. دافع بلاتير، البالغ من العمر 74 عاماً، عن سياسة الفيفا في توسيع رقعة المناطق التي تستضيف بطولات كأس العالم، في إشارة إلى منح الفيفا حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب، لتقام البطولة في منطقتي أوروبا الشرقية والشرق الأوسط للمرة الأولى في التاريخ. ولكنه اعترف بأن صورة الفيفا تعاني حالياً من ''أزمة''. وقال، في مقابلة نشرتها صحيفة ''دي فولتوتش'' السويسرية الأسبوعية: ''سنجري اختباراً. لا يمكننا الاستمرار هكذا، يجب أن نحسّن صورتنا''. ووصف بلاتير اتهامات الفساد التي وجهت إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا بأنها ''سخيفة''. وقال: ''يتعيّن علينا أن نوضح بعض الأمور في الفيفا''. وفي سياق آخر، أشار رئيس الفيفا إلى إمكانية إقامة بعض مباريات مونديال 2022 ''في بعض الدول المجاورة'' لقطر. وقال بلاتير، في حديث لصحيفة ''ليكيب'' الفرنسية أمس: ''أعتقد بأن بعض المباريات قد تقام في دول مجاورة لقطر''. وتابع رئيس الفيفا: ''مع قطر، نفتح بابا جديدا أمام كرة القدم. يحق للعالم العربي الذي حاول عدة مرات عبر المغرب أو مصر مثلا استضافة كأس العالم، تنظيم هذا الحدث. ثم أن هناك مليار مسلم في العالم''. وأضاف بلاتير أن قطر ''تتطور''، ولديها ''12 عاما كي تكون جاهزة للاستضافة''. وردا على رغبة الفيفا في تحقيق استفادة مادية من خلال منح شرف تنظيم المونديال لإحدى الدول الغنية في الشرق الأوسط، قال بلاتير: ''لو أردنا كسب المال، لاتجهنا إلى الولاياتالمتحدة وليس إلى قطر... قد يبدو هذا الأمر مفاجئا (منح قطر شرف تنظيم المونديال)، لكن، يجب ألا ننسى أنهم يقومون بجهود كبيرة، وأنهم نظموا حتى الآن مسابقات تحت مظلة الفيفا''.