نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إمكانية دفع تعويضات لعائلات قتلى أسطول الحرية، لكنه لم ينف احتمال اعتذار إسرائيل لتركيا عن الأحداث الدامية التي رافقت الأسطول، وقال إن هدف الاتصالات مع تركيا هو منع الدعاوى القضائية ضد الجنود الإسرائيليين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو نفى خلال اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست، أول أمس، عزم إسرائيل دفع تعويضات لعائلات القتلى التسعة وعشرات الجرحى الذين أصيبوا بنيران قوات الكومندوس البحري، الذي نفذ عملية إنزال على السفينة ''مرمرة'' لدى اعتراض سفن أسطول الحرية في نهاية شهر مايو الماضي. وأضاف نتنياهو، الذي أكد وجود اتصالات مع تركيا، أن ''العلاقات مع تركيا هامة''. وجاءت أقوال نتنياهو في معرض رده على سؤال لعضو الكنيست داني دانون، حول صحة التقارير بأن إسرائيل تعتزم دفع تعويضات والاعتذار لتركيا. وقال نتنياهو إن إسرائيل تطلب من تركيا الاعتراف بأن إسرائيل لم تكن تتعمد نتائج الأحداث على متن ''مرمرة''، وأن يتم إغلاق لجنة التحقيق في أحداث الأسطول التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وأعلن نتنياهو أن غاية المحادثات مع تركيا هي وقف الدعاوى القضائية ضد جنود الجيش الإسرائيلي. وقررت رئاسة الكنيست أن تبحث الهيئة العامة للكنيست اليوم موضوع الاعتذار لتركيا، ودفع تعويض لعائلات القتلى والمصابين في الأحداث الدموية التي رافقت أسطول الحرية التركي، في الوقت الذي لم تتوصل فيه الاتصالات بين الجانبين إلى نتائج. وذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن عضو الكنيست داني دانون، من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، اقترح خلال اجتماع رئاسة الكنيست أمس إجراء البحث حول المطلبين التركيين لإعادة العلاقات بين الدولتين إلى سابق عهدها. وعبر دانون عن معارضته الشديدة للمطلبين التركيين، قائلا إنه ''لا يعقل أن تدفع دولة إسرائيل تعويضات لإرهابيين اعتدوا على مقاتلي الكومندوس البحري''، وأن ''تعويضا كهذا يشكل استسلاما للإرهاب ويحفز على تنفيذ هجمات عدائية مستقبلا''. وأضاف ''إنني متأكد من أن رد الحكومة على الاقتراح لجدول أعمال الكنيست الذي سأطرحه، وهو أن إسرائيل لا تعتزم التعويض على هؤلاء الإرهابيين''. ويصف دانون ب''الإرهابيين'' نشطاء منظمة الإغاثة الإسلامية التركية (IHH) التي نظمت أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة واعترضته قوات البحرية الإسرائيلية في 31 مايو الماضي. وأنزل الجيش الإسرائيلي من مروحيات قوات من وحدة الكومندوس البحري على السفينة ''مرمرة''، ما أسفر عن مقتل 9 نشطاء أتراك وإصابة عشرات آخرين بجروح بنيران جنود الكومندوس.
