لسوء حظه، فإن شباب بلوزداد سيجد نفسه، مجددا، مدعوا لإجراء مقابلة محلية صعبة تجمعه باتحاد العاصمة، بعد خسارته ''الداربي'' أمام اتحاد الحراش. وسيلعب الشباب مقابلته المحلية الثانية في غياب المدافع معمري المعاقب ووسط شكوك حول تعافي أكساس من إصابته قبل موعد اللقاء. واجتهد المدرب الأرجنتيني، ميغال فاموندي، في الحصص الأخيرة ليس فقط في معالجة النقائص الفنية التي عاينها في التشكيلة في مقابلتها الأخيرة أمام اتحاد الحراش، حين وقف على واقع عقم الهجوم، وإنما أيضا في رفع معنويات اللاعبين، بسبب عدم تسلم هؤلاء مستحقاتهم المالية وأيضا بسبب الخسارة القاسية الأخيرة التي تلقاها فريقه في المقابلة المحلية، وهي الخسارة التي دفعت بالجمهور إلى توجيه انتقادات لاذعة للمسيرين وأيضا إلى الهداف بورفبة الذي خرج من المقابلة مصابا. ويبقى المدرب الأرجنتيني متفائلا بحصول فريقه على نتيجة إيجابية، لأنه مطمئن على قدرة زملاء سليماني في خلق فرص للتسجيل، رغم اعترافه أن التعثر الأخير كان قاسيا على تشكيلته وأيضا على الجمهور الذي لم يتقبل الانهزام بالنظر إلى الجدل الذي أثير بين إدارة الفريقين بخصوص التذاكر. ويجمع المسيرون في الشباب برئاسة محفوظ قرباج، على أن تسجيل نتيجة إيجابية أمام الجار الاتحاد، يعد أكثر من ضروري للتصالح مع الأنصار بعد التعثر الأخير. ويقدر هؤلاء أن اللاعبين يتعين عليهم نسيان المستحقات المالية لكون التحدي الذي ينتظرهم لا يحتاج التشويش عليه.