احتل أمس، نقابيو ثلاث إقامات جامعية بوهران، مقر الاتحاد المحلي الشرقي لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين في شكل اعتصام احتجاجي مفتوح، تنديدا بتماطل أعضاء الاتحاد في تنظيم انتخابات الفروع النقابية الخاصة بأحيائهم الجامعية، رغم مرور سنة على انتهاء عهدة الفروع السابقة. عرف مقر الاتحاد المحلي الواقع في شارع محمد بوضياف بوهران، حركة غير عادية بفعل انفجار غضب ممثلي عمال ثلاثة أحياء جامعية، حيث اقتحم نقابيو إقامات زدور ابراهيم، والأمير عبد القادر، و19 ماي ,56 منذ الساعات الأولى من صباح أمس، المقر، ورفضوا مغادرة المكان إلى حين استجابة السلطات الوصية لانشغالاتهم، مطالبين بضرورة التدخل الفوري للأمين العام للمركزية النقابية ''ما دام أن كل أبواب الحوار والتفاهم قد سدّت في وجوهنا من قبل المسؤولين الولائيين، وفي مقدمتهم الأمانة العامة للاتحاد الولائي التي راسلناها ولم تتخذ أي موقف، بالرغم من الادعاءات المؤسسة التي ضمّناها رسائلنا، ما يؤكد تحيّزها لمسؤولي الاتحاد المحلي الشرقي''. ووجّه المحتجون اتهامات مباشرة لخصومهم، حيث أكدوا بأن ''العرقلة المقصودة لإجراء انتخابات الفروع، الهدف منها تشكيل فروع نقابية على المقاس، تخدم مآرب أصحاب القرار في الاتحاد المحلي''، مضيفين بأن ''هوية النقابيين أصبحت تتم بالتعيين وليس بأصوات الناخبين، بدليل محاولة التزوير التي عرفتها انتخابات الإقامة الجامعية (س)3 والتي تبرأت من نتائجها لجنة الانتخابات، لتبقى الأمور معلقة، ويُترك العمال دون ممثلين يدافعون عن حقوقهم وانشغالاتهم المهنية، بالرغم من استنفاد جميع الإجراءات الخاصة بعملية تجديد الفروع، على غرار تنصيب اللجان الانتخابية، وتنظيم جمعيات عامة، وتقديم قوائم المترشحين''. وفي نفس السياق، أكد نفس المتحدث أن أحد رُواد الاحتجاج تمت إحالته أول أمس على المجلس التأديبي واللجنة التنفيذية للاتحاد الولائي، وتم اتخاذ قرار بتجريده من أي صلاحيات نقابية في انتظار فصل العدالة في الشكاوى المطروحة ضده.