رحل عنا رجل المواقف الصعبة... وانطفأت شمعته، وبكت ''الخبر'' من أفنى عمره لإنجاحها وقدم للساحة الإعلامية الكثير... ووري جثمان رئيس تحرير ''الخبر''، عثمان سناجقي، مساء الخميس، إلى مثواه الأخير بمقبرة بودربيلة في حي شارب عودة بخميس الخشنة ببومرداس، عن عمر يناهز 51 سنة، في جو مهيب حضره أفراد أسرته ووزراء وشخصيات سياسية ومثقفون ومديرو الجرائد وإعلاميون من مختلف المؤسسات وسكان خميس الخشنة، الذين لبست مدينتهم رداء الحزن على ابنهم البار الذي أنجبته ذات يوم من عام .1959 وأديت صلاة الجنازة على الراحل، وهو أحد مؤسسي ''الخبر'' البارزين، في مسجد الإمام علي، بالقرب من مقر سكن عائلته، بعد صلاة العصر. وذكر الحضور خصال الرجل، الذي كان بأتم معنى الكلمة ''رجل المواقف الصعبة''، فهو من وضع لجريدة ''الخبر'' الأسس التي جعلتها تصبح رائدة الإعلام المستقل في الجزائر، وقدم للصحافة كل ما يملكه قبل أن تخونه صحته ويستسلم للموت فجر أمس، بمستشفى بني مسوس بالجزائر العاصمة بعد مضاعفات صحية. رحل رئيس تحرير ''الخبر''، تاركا وراءه ابنا وزوجة، وصحفيين ''أيتاما'' بفراق مسؤول حازم لا يعترف إلا بالعمل الصحفي المتميز ولا مجال إلا للمصداقية والموضوعية لتنوير الرأي العام. كان من أبرز الصحفيين في الساحة الإعلامية الجزائرية، دخل عالم الصحافة بعد أن تخرج من معهد العلوم السياسية والعلاقات الدولية، في جريدة الشعب قبل 25 سنة. واستمر فيها إلى أن تم فتح المجال الإعلامي فأسس مع مجموعة من الصحفيين الشباب جريدة ''الخبر'' في الفاتح نوفمبر ,1990 فعمل فيها رئيسا للقسم الدولي، قبل أن يلتحق برئاسة تحريرها كنائب للمرحوم عمر أورتيلان، وباغتيال الشهيد في ,1995 كلف عثمان سناجقي برئاسة التحرير منذ ذلك التاريخ. رحلت عنا يا عثمان ولا يمكن لمكانك أن يملأه أحد، فأنت من صنعت أمجاد ''الخبر'' في الظل... رحلت وسيذكرك كل من عرفك بأنك رجل المواقف الصعبة، فصمد في اللحظات الصعبة والسنوات الدامية التي حصدت أرواح الصحفيين، وأسس للجريدة نهجا سارت عليه لسنوات ولن تحيد عنه إلى الأبد... في جنات الخلد صديقي عثمان على غير العادة ظهر صديقي رئيس التحرير، عثمان سناجقي، في كثير من الصور الخاصة بالحفل المخلد للذكرى العشرين لتأسيس ''الخبر'' في نوفمبر الماضي، وهو الذي كان دائما يرفض الظهور أمام الكاميرات، وكأنه كان يعلم أن قدره قد حان وأن مهمته انتهت بعد أن سلمنا جريدة عمرها عشرون سنة وتسحب نصف مليون نسخة. كان اسم عثمان يليق فعلا بالرجل، فهو حيي كثير الإنفاق، لكن وقت تستل السيوف يكون في مقدمة الصف، وكان سخيا وكثير العطاء، يعطي من ماله لمن يطلب ومن لا يطلب، ويعطي من وقته لسماع مشاكل الزملاء، ويعطي من علمه في كل شيء. فقد كان رحمة الله عليه موسوعة متنقلة، كثير المطالعة، يحب العلم والعلماء. مهنيا، الرجل لا يخفي نظريته القائمة أساسا على المهمة الأولى للصحفي، وهي إنتاج الخبر وليس التعليق. فكثيرا ما يجد الصحفيون الملتحقون حديثا بالجريدة صعوبة في التأقلم مع سياسته، لأنهم تعودوا في الجرائد التي عملوا بها على ''حرية'' خلط الخبر والتعليق، لكنهم سرعان ما يعودون إلى تطبيق نظرية رئيس التحرير، بعدما يلمسون أن القضية ليست مزاجا عابرا، وإنما سياسة تحريرية تقوم عليها الجريدة، وهي أساس نجاحها. اجتماعات التحرير مع عثمان سناجقي ليست أبدا اجتماعات شكلية، لأنه يعتبر التهاون في العمل إهانة شخصية له. يقول دائما: أريد مواضيع تنفرد بها ''الخبر''. أما التغطيات والندوات الصحفية فلا مكان لها في الصفحة الأولى إلا في الحالات النادرة التي تفرضها أهمية الخبر. وحتى في مرضه الذي أخفاه حتى ظهر عليه بأزمات السعال الحاد التي تقطع نفسه، كان العمل هو حياته. صديقي رحل وترك مكتبه بلا روح، لكن صورته في ذهن كل من عرفه.. في جنات الخلد إن شاء الله مع الأنبياء والصالحين. عبد الحفيظ دعماش عثمان... كانت محنته في مهنته ما عساي أقول... إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن... ما عساي أقول، في عثمان الإنسان الذي عرفته منذ 17 سنة، فكان الأخ والصديق والزميل والرفيق. لم تفقدك جريدة ''الخبر'' فقط يا عثمان، بل الصحافة الجزائرية هي من فقدت إحدى ركائزها. لقد كانت ''محنته في مهنته''. لقد كرس حياته للعمل الصحفي حتى آخر لحظة في حياته. كان يحب الصحفي أو رئيس القسم الذي قدم له عملا صحفيا مميزا، وخبرا يمتاز بالحداثة والجدة، وإن أردت أن تتقرب منه ويحبك فما عليك إلا أن تقدم له العمل الجيد. لقد عرفت عثمان سناجقي الحازم بداية من 1995 عندما سلمت له المهام ليكون رئيس تحرير جريدة ''الخبر''، عندما كانت الجريدة تمر بأخطر وأصعب الظروف بسبب الأوضاع الأمنية المتردية. وفي سنة 2010 أثبت للجميع وللرأي العام الوطني والعالمي بأنه كان قادرا على تخطي كل التحديات والصعاب، وأهلا بالمسؤولية، وبفضله لم تعد ''الخبر'' مجرد جريدة يومية، بل أصبحت واحدة من أكبر المؤسسات الإعلامية الرائدة، وبالفعل كان هذا النجاح بفضل الصحفيين والعمال، لكن لا أحد بإمكانه أن ينكر دور رئيس التحرير عثمان سناجقي، الذي خلد اسمه في الخفاء، لتتطور الجريدة وتصنع الحدث في كل يوم. إن مكانة المرحوم لا يمكن لأحد أن يملأها، ولا يمكن لأي جاحد أن ينكر الدور الذي قام به وتضحياته الجسيمة على حساب وقته وحياته وصحته. كانت شهرته الوحيدة هي نجاح ''الخبر'' ولا غير. جعفر حسين ''الخبر'' تنعي رئيس تحريرها انتقل إلى رحمة الله فجر أمس، الأستاذ عثمان سناجقي رئيس تحرير جريدة ''الخبر''، وأحد مؤسسيها البارزين بمستشفى بني مسوس بالجزائر العاصمة بعد مضاعفات صحية. الفقيد يبلغ من العمر51 سنة متزوّج وأب لطفل واحد. ووري الفقيد الثرى عصر نفس اليوم بمقبرة بودريبيلة في مسقط رأسه بخميس الخشنة في ولاية بومرداس. عثمان سناجقي من أبرز الصحفيين في الأسرة الإعلامية الجزائرية، حاصل على ليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بدأ العمل صحفيا في جريدة الشعب قبل 25 سنة، واستمر فيها إلى أن تم فتح المجال الإعلامي فأسّس مع مجموعة من الصحفيين الشباب جريدة ''الخبر'' في الفاتح نوفمبر ,1990 فعمل فيها رئيسا للقسم الدولي ثم نائبا لرئيس التحرير، قبل أن يرأس تحريرها في 1995 بعد اغتيال الفقيد عمر أورتيلان. وكان الفقيد صانع أمجاد ''الخبر''. فرغم قلّة ظهوره في الصورة الأولى للأحداث الجميلة التي رافقت الجريدة، إلا أنّ كل من يعرف ''الخبر''، يعرف أنه المهندس الرئيسي لكل الإنجازات الكبيرة والنجاحات التي حققتها، وأبرزها الوصول إلى نصف مليون نسخة، واعتلاء المرتبة الأولى في الصحافة الجزائرية والبقاء في هذا المستوى طيلة هذه السنوات. أسرة ''الخبر'' إلى اللقاء.. يا صاحب المحراب عندما انقطع عني النوم في حدود الساعة الخامسة صباحا من يوم أمس، أحسست، في أعماقي، بأن في الأمر خطبا. كانت صورك يا عثمان، وأنت تشرف على إعداد الصفحة الأولى من الجريدة يوم الجمعة الماضي، لا تفارق مخيلتي.. إلى أن رن الهاتف لحظات بعد ذلك، وكان الخبر الذي طالما كذبت على نفسي أو منّيت نفسي بألا يحدث في الأيام الأخيرة، يقع على مسامعي كالمدفع: ''عثمان.. الله يرحمه..''. بقيت متجمدا في فراشي لعدة دقائق غير مصدق، وأنا أقول في قرارة نفسي: ''إنه كابوس فقط يقض مضجعي خلال النوم.. لا يمكن أن يكون عثمان قد مات فعلا.. ذلك الرجل الخجول الذي كرّس حياته ليومية ''الخبر''، لا يمكن أن يغيب طيفه عن أقسام التحرير بالجريدة، بل لا يمكنني أن أتصور مكتبه وهو غير موجود فيه، يقلب صفحات الجرائد بالموازاة مع تفريك شعر شاربيه، أو يتصفح الأخبار على شبكة الأنترنت أو يجري مكالمة هاتفية..''. لا يمكنك، يا عثمان أن تغادر مكتبك أو بالأصح محرابك، فقد كنت بالنسبة للكثير من الصحفيين الذين عملوا على مرّ السنين أو الذين يعملون اليوم بجريدة ''الخبر''، بمثابة إمام في المحراب، الكل يقصد مكتبك بحثا عن معلومة أو رقم هاتف أو طلبا للنصح حول طريقة كتابة مقال.. فعلا.. كنت يا عثمان كإمام في الجريدة، نجد عندك الجواب الشافي والمساعدة اللازمة حتى وإن كانت خارج الإطار المهني. فكيف نفعل الآن وقد غاب عنا إمامنا؟ عرفتك يا عثمان سنة ,1997 وقلت في نفسي: أخيرا عثرت على من يرافقني في العمل لأكثر من 15 ساعة يوميا، حيث كنت قد ألفت هذا الريتم من العمل منذ بداية التسعينيات، كنت لك كالظل.. بداية العمل على الساعة التاسعة والنصف صباحا والانتهاء من إعداد الجريدة بعد العاشرة ليلا، كل يوم لمدة تزيد عن الثلاث عشرة سنة.. وقت أمضيته كله برفقتك في الجريدة، نحاول أن نقدم الأحسن إرضاء لقراء جريدة ''الخبر''، أو خارج أقسام التحرير. فقد كانت حياتنا المهنية تطغى كثيرا على حياتنا العائلية وتسرق منها ساعات طوال، فلا أنت ولا أنا ولا عدد من الزملاء كنا نقضي ثلث هذا الوقت مع عائلاتنا.. فكيف يمكنك الآن أن تغادر وتترك مكتبك المحراب فارغا وتتركنا نحن تائهين كمن فقد ناصية دينه بعدما فقد إمامه. رحمك الله يا عثمان.. رحمك الله يا عثمان.. رحمك الله يا عثمان.. وكان في عون من تركتهم كاليتامى مثلي. أخوك: فوضيل ابراهيمي الأقلام الحرة لا تموت استسلمت للموت يا عثمان، فكان قدرك أن تختم 20 سنة من العطاء والتضحية من أجل ''الخبر'' وتنوير الرأي العام الوطني والدولي... لم أعرفك لسنوات طويلة، لكن وعلى قلتها، التمست فيك الإنسان الحازم والعطوف، والمتشائم والمتفائل... كنت ترغمنا على أن نكتب ببساطة وأن ننقل معاناة المواطن، فأرغمتنا اليوم على أن نكتب عنك بكلمات من دمع وأن ننقل ''حلمك'' للجزائريين، في أن تبقى الصحافة حرة مستقلة... كنت تغضب وتتألم، واليوم نتألم لفراقك... فأنت الأب والأخ والصديق... وفوق كل هذا الإنسان المتواضع والبشوش في أحلك الظروف. قلمك الذي كان يخط فوق الأوراق رسوما هندسية في كل مرة ألقاك فيها في مكتبك، كانت أكبر دليل على معاناتك مع المرض، ومع هذا تحملت الألم... وواصلت تفانيك في العمل. وكما قلت يوما، فإن طيفك لن يفارقنا لأن الأقلام الحرة لا تموت... زبير فاضل إلى من علّمني معنى الصحافة عندما وطأت قدماي مؤسسة ''الخبر'' قبل 18 سنة من الآن، لم أتصور بتاتا أنني سأبقى في هذه الجريدة كل هذه المدة الزمنية، لا سيما وأنني كنت أعشق التغيير ليس من أجل التغيير، وإنما من أجل رؤية آفاق جديدة، لكن وبفضلك أنت يا عثمان بقيت كل هذه الفترة، لأنني تعلمت حقا معنى الصحافة ومعنى الكتابة الصحفية ومعنى أنك ملزم على قول الحقيقة مهما كلفك ذلك من ثمن. أبنائي وكل من يعرفني يعلمون أن الفضل فيما وصلت إليه الآن يعود إلى أبي رحمه الله وأمي اللذين سهرا على تربيتي وتعليمي، وسيعلمون أيضا أن من علّمني الصحافة هو عثمان سناجقي، أقولها بصوت مرتفع، لأنك كنت قدوتي وستبقى حيا في ذاكرتي إلى أن أغمض عينيّ إلى الأبد. أعاهدك يا معلمي أنني سأبقى وفيا للمبادئ التي رسختها في مفكرتي وستبقى أنت المعلم. رضا عباس ''الخبر'' تفقد رئيس تحرير وأيضا رجلا كريما أردت، ونحن نودّع الأخ والصديق والزميل ورئيس التحرير عثمان سناجقي، طيّب الله ثراه، أن أتحدث عن خصاله الإنسانية والاجتماعية التي يعرفها ربما من عايشوه عن قرب أكثر من غيرهم، لأن خصاله المهنية مع مهنة المتاعب ليست في حاجة إلى من يذكر الناس أو أهل المهنة بها. فجريدة ''الخبر'' بما حققته من نجاحات واعترافات في الداخل والخارج، تحكي لوحدها عن مهنية واحترافية الفقيد. صحيح أن مسؤولية رئيس التحرير في جريدة كبيرة تفرض عليك الصرامة والتقيد بمجموعة من المقاييس والضوابط المهنية في التعاطي مع سلة الأخبار والمعلومات التي يجمعها الصحافيون يوميا، وهو عمل مضن وشاق ليس من السهل على رئيس التحرير أن لا يكون فضا غليظ القلب معها، لأنه في نهاية المطاف هو من يتحمل المسؤولية عن أي خلل أو غلط أو مجانبة الصواب، لكن رغم ثقل هذه المسؤولية الشاقة، استطاع عثمان مثلما كنت أحب أن أناديه وليس مصطفى اسمه الثاني كما كانت تناديه به القلة القليلة في الجريدة، أن يضع خطا رفيعا بين واجباته كرئيس تحرير في تعاملاته مع زملائه الصحفيين، وبين واجباته الإنسانية والاجتماعية، بل كانت هذه الأخيرة تغلب في أحايين كثيرة في سلوكاته على بقية ضروريات المهنة. لم يكن أحد يسبق عثمان إلى جيبه سواء في المقهى أو المطعم ليدفع الحساب، ولم يكن ينتظر أحد ليذكّره بقضاء دين يعاني منه أحد الزملاء، لأنه كان يقرأ ضائقة كل صحفي في وجهه من شدة معرفته وقربه بالجميع. ولم يفته يوما طيلة 15 سنة من معرفتي به ومعاشرتي له، أن تخلّف عن مشاركة الزملاء وغيرهم في الأفراح والأقراح، بل كان في مثل هذه الموافق دائما في مقدمة المعزّين أو المهنئين مهما كانت الظروف والمسافات. لم يكن عثمان ينشغل دون الاطمئنان على زميل مريض أو حتى ذلك الموجود في عطلة، وكان يعتبر مشاكل غيره وكأنها مشاكله، لذلك وقف مع الزملاء الذين عانوا من السكن أو الذين احتاجوا دواء مفقودا أو البحث عن سرير في مستشفى أو مكان في مدرسة أو تسوية معاش. لقد كان صاحب فضل كبير ورجل ''السوسيال'' . لقد كان رجل ذو جود وكرم وخيره فاض على الجميع إلى درجة كنت أطلق عليه على سبيل التنكيت معه اسم ''الفاو'' أو برنامج الغذاء العالمي، لأنه لم يكن يحب أن يسمع أن صحفي معه ظل يعمل ونسي تناول غذاءه، فيقوم من حيث لا تدري بشراء الطعام والشراب من جيبه يوميا من أجل الزملاء، وكان ربما ذلك مفهومه للمسؤولية وسلوك ظل متشبثا به ومبادرا به حتى آخر أيامه دون كلل أو ملل. لن نقول ذلك من باب أذكروا موتاكم بخير، بل هي خصال كان يتحلى بها عثمان، نتمنى اليوم ، ونحن نودعه، أن يكتبها الله كصدقات في سجل حسناته. ح. سليمان عثمان أودع فينا حب الإتقان وأوصانا بالجزائر العميقة تنحبس الكلمات حين يُطلب منك الكتابة عن رحيل صحافي كبير من طراز عثمان سناجقي وتعجز المقالات عن الوفاء لشفيعها. ولكنّه الموت.. وحده الذي لا يعرف خطوطاً حمراء، وحده مَن يقتحم خصوصيّة الحياة والناس ليتركنا على ضفافه. حائرين..مُتألّمين..ومُترقّبين الرحيل المفاجئ للزميل الصحفي عثمان فجر أمس، إثر ضيق في التنفس جعله يفارق الحياة بمستشفى بني مسوس بالجزائر أصدقاؤه وأهله وزملاءه في الصحافة لم يصدقوا بعد ''بأنه غادرنا وإلى الأبد وكأن ''مصطفى'' كما يفضّل مقرّبوه تسميته لا يزال بيننا. معرفتي بالراحل عثمان سناجقي تعود إلى سنة 2000 عندما التحقت بجريدة ''الخبر'' كصحفي بالقسم المحلي ويشهد من عمل مع الفقيد بكفاءته المهنية النادرة وقدرته الخلاقة في إدارة التحرير، وهو الذي يجزم بأن القوة الضاربة للجريدة هي الجزائر العميقة وتراه يحرص على مواضيع الصفحات الجهوية لأن تكون بها مادة تفيد القارئ وتهتم بانشغالاته. عثمان واحد من الذين غادرونا دون أن يتركوا لنا رسالة أو إيميل، لكنه أودع فينا حب الإتقان في العمل الصحفي والمنهجية في الطرح والتفكير قبل كتابة أي مقال سيكون من الصعب تكوين رئيس تحرير بتلك القدرات الخارقة وبقوة ملاحظة فريدة تجعله يستغل كل التفاصيل في رسم صورة اجتهد كثيرا في أن تكون قريبة جدا من الحقيقة. ورغم النزعة النقدية الطاغية خلال قراءته لمواضيع الجريدة، فإنه لم يفقد أبدا الصلة بهذا المجتمع وهو قلب الجزائر العميقة الذي يعرفه ويفهمه بشكل جيد ويتعايش معه بكل انسجام، والفراغ الذي تركته لنا يملأه الشعور أكثر فأكثر بفراغك وادعا عثمان.... الجزائر: كريم كالي ''يا طفل.. مكان الصحفي في الميدان وليس وراء المكاتب'' برحيل ''الرايس'' كما كان يحلو للبعض منا مناداته، تكون ''الخبر'' قد طوت صفحة رئيس تحرير ترك بصماته للأبد في تاريخ الجريدة، فحتى المرض لم يثنيه أن يواصل بنفس العزيمة، بنفس المثابرة، بنفس الانشغال الذي سكن عقله وقلبه طيلة مسيرته والمتمثل في البحث عن تقديم أحسن مادة إعلامية للقراء. حزننا ليس في رحيل رئيس تحرير، بل في فقداننا إنسانا طيبا ربطتنا به علاقة أقوى وأكبر من علاقة رئيس تحرير وصحفيين، فخاصية الرجل الذي رافقناه بالأمس إلى مثواه الأخير، هو أنه استطاع أن يضفي علاقة أب مع أبنائه، قبل أن تكون علاقة قائد تحرير مع جنوده الصحفيين. من الصعب الحديث عن عثمان سناجقي في الماضي، وعزاؤنا في هذا أن الفاجعة قضاء وقدر وكل نفس ذائقة الموت. كاريزما عثمان رحمه الله، جلبت اليه احترام وتقدير كل واحد من أسرة ''الخبر''، خاصة نحن الجيل الجديد من الصحفيين الشباب، الذين لم نعرف سواه تقريبا على رأس تحرير الجريدة التي ترعرعنا فيها وتتلمذنا فيها على يد صحفيين يفوقوننا خبرة، وكان عثمان من بين هؤلاء، فالنصائح والتوجيهات التي كنا نتلقاها منه لم تتوقف طيلة مسيرته. شخصيا، أول ذكرى قوية جمعتني بالمرحوم، كانت أشهر قليلة بعد التحاقي ب''الخبر''، في تلك الليلة المشؤومة من 21 ماي ,2003 يوم اهتزت الأرض تحت أقدام الناس ببومرداس والعاصمة، فبعد أن تنفّس كل واحد منا الصعداء باطمئنانه على أقرب الناس إليه، باشر المرحوم من ساحة دار الصحافة توجيه الصحفيين، ليلتها رافقته في غلق صفحات الجريدة، وكانت الهزات الارتدادية تتوالى كل خمس دقائق، غير أن الرجل ظل مركّزا على شاشة الحاسوب يضع عنوانا وصورة، وكما جرت العادة مع عثمان لا تنال الصفحة الأولى رضاه، فيعيد ويواصل تصحيح واجهة الجريدة بنفس الطريقة وكأن الظروف عادية، فلم تثنه الهزات عما شغل باله طيلة مسيرته...البحث عن الأفضل. هذه الصورة ظلت راسخة بذهني، عن رجل مهني، يحب الدقة، كان وحتى آخر اجتماع تحرير يوم الجمعة الفارط يبحث دوما عن الأحسن. من بين آخر نصائحه التي كان دوما يكررها على مسامعنا والتي سأظل أحتفظ بها هي لما قال لي ''يا طفل..لا يوجد أحسن من الميدان، الصحفي مكانه في الشارع، في الدواوير والمداشر وليس وراء المكاتب''، فكان ينادينا ''يا طفل...''، ''يا برعم...'' ويعيد ويكرر على مسامعنا ''أنتم مستقبل الجريدة..''، رحمك الله يا عثمان. غدير فاروق عثمان سناجقي: حمّرولي وجهي أمام قاضي التحقيق استفدت من مهنية الفقيد العزيز عثمان سناجقي الشيء الكثير رغم أني لم أعمل معه سوى سنتين. كان عثمان رحمه الله يحب التحري والدقة في نقل الخبر، وأشد ما يكرهه هي الردود التي تشتكي من عدم سماع الطرف الآخر في الخبر المنشور. وأذكر مرة أنني اقترحت عليه إنجاز روبورتاج عما اعتبرته شخصيا ''إهانة'' لذاكرة الشهداء بالقرب من قصر الحكومة، حيث تم صف صور مجموعة ال22 التاريخية بجنب صور مجموعة من الحيوانات. انتقلت إلى عين المكان وأنجزت العمل واتصلت بالأطراف المعنية وتكفل المصور بلال زواوي بالتقاط الصور للمكان. كان الروبورتاج جاهزا للنشر قبل أن ينتبه المرحوم سناجقي إلى أن عدد صور الحيوانات أكبر من عدد صور مجموعة ال,22 وكان هذا كافيا بالنسبة له لرفض نشر الروبورتاج، ليس من باب أن الموضوع لا يستحق النشر أو أن القضية غير مهمة للرأي العام، وإنما لأن صورتين زائدتين غلبت كفة النية الحسنة لمن اقترح نصب صور حيوانات بروضة الأطفال بالتناظر مع صور مجموعة ال22 بمحاذاة قصر الحكومة (واقنوني كما تعرف). كان رحمه الله يقول أن معياره في نشر الأخبار لوسائل الإعلام الأجنبية هو عدم الإضرار بمصالح الجزائر، أما في الداخل فقناعته ''قل ما تريد بشرط أن تمسك بالدليل بين يديك''.. وكان يردد دائما ''حمّرولي وجهي أمام قاضي التحقيق إذا تم استدعائي في قضية ما.. جيبولي الوثيقة حتى لا أخجلكم أمام العدالة''.. رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه. رمضان بلعمري رحل صاحب القلب الأبيض لن تسعني جريدة كاملة لأتحدث عن المرحوم عثمان سناجقي الذي فارقنا أمس منتقلا إلى ربه. كان أول شخص عرفته يوم طرقت أبواب ''الخبر'' لأعمل فيها كصحفي في القسم الاقتصادي، عثمان الذي كان دائما يحثنا بطريقته الخاصة للقيام بالأحسن، ولو كان يصرخ في وجوهنا من أجل العمل، إلا أنه وبعد دقائق فقط يكلمك من أجل تهدئتك وكأن به يقول لك لا تغضب فكل ما أريده هو الأحسن منك ومني لفائدة الجريدة. عثمان صاحب القلب الأبيض شيء يتفق عليه جميع عمال ''الخبر''. فبالرغم من صرامته في العمل وغضبه في بعض الأحيان، إلا أنه لا يكنّ الظغينة لأي كان. فبمجرد مرور دقائق النقاش والغضب حتى تجد عثمان آخر يستقبلك بابتسامته في المكتب ليحدّثك عن أمور أخرى. عثمان الذي أفنى حياته في خدمة جريدة ''الخبر'' كان مثالا في التفاني في العمل وإتقان مهنة رئيس تحرير أكبر جريدة في الجزائر، كيف لا وهو الذي كان لا يتوقف دقيقة منذ وصوله كل صباح إلى مكتبه يتابع مختلف المواضيع وما يحدث في الجزائر إلى غاية الليل، أين يتنقل إلى القسم التقني من أجل متابعة تركيب الصفحة الأولى ولا يهدأ له بال حتى يراها تمت وأرسلت إلى المطبعة. ذهب عثمان وترك وراءه فراغا رهيبا في جريدة ''الخبر'' وفي نفوسنا، لن يعوّضه إلا الإيمان بقضاء الله وقدره. نم هنيئا يا سناجقي فقد تركت وراءك رجالا يكنّون لك كل الاحترام حتى وأنت مع ربك ولن يخلفوا الوعد. الجزائر: سفيان بوعياد ''إننا على العهد باقون وبنصائحك ملتزمون'' افتقدناك إلى الأبد أيها العزيز، عثمان سناجقي ستضل رئيس تحرير ''الخبر'' إلى الأبد ولن تمحى أبدا من ذاكرة كل ما عايشوك. كنت مهنيا وتحب مهنة المتاعب، بل وتعشقها حتى وأنت تصارع المرض الذي قاومته إلى آخر نفس. كنت نعم الأخ والصديق والأب، أفنيت حياتك لأن تصبح ''الخبر'' الجريدة الأولى في الصدق والمصداقية دون منازع وإلا كيف نفسّر أنه إلى آخر اللحظات قبل دخولك العناية المركزة بمستشفى بني مسوس كنت بمكتبك تتابع كل صغيرة وكبيرة لإعداد أحسن عدد للجريدة كالعادة. انتقلت أخي وصديقي عثمان إلى الرفيق الأعلى لكنك ستظل إلى الأبد راسخا في ذهني وستبقى متربعا على عرش ''الخبر'' التي أفنيت كل وقتك لها من أجل أن تظل واقفة رغم الهزات والصعوبات، إنها فعلا محنة عظيمة للصحافة الجزائرية، لأنها فقدت أحد أعمدتها الذين ناضلوا من أجل حرية الكلمة. عندما وطأت قدماي جريدة ''الخبر'' المدرسة في أفريل من سنة 99 قابلت عثمان سناجقي الذي كان في مكتبه، الجميع أكد لي قبل ملاقاته أنه رجل صعب، لكن بمجرد انطلاقي في الحديث معه أشعرني بنوع من الارتياح والطمأنينة، وتبددت بعدها كل تلك المفاهيم السابقة، ليمنحني مهلة شهر لإثبات قدراتي في الجريدة. وبعد مرور شهر اتصل بي الفقيد في مكتبه ليؤكد قبولي كصحفي في الجريدة. لا أخفي عليكم أنني تعلمت الكثير على يد الصحفي ورئيس تحرير ''الخبر'' عثمان سناجقي الذي كان سندا لي في كل مشواري الذي امتد على مدار ال11 سنة كان في كل يوم يقدم لي النصائح تارة يغضب وتارة أخرى يحدثني بابتسامته المعهودة التي لا تفارق محياه، كان همه الوحيد في ذلك الوقت والى آخر يوم في حياته تقريب الجريدة إلى المواطن في صفحات الجريدة ''الجزائر العميقة'' التي انتمي إليها، فكان يراهن على ذلك بالتأكيد لي أن صفحات الجزائر العميقة هي مرآة ''الخبر'' ويستوجب نقل معاناة المواطنين المهمّشين في الأرياف والقرى المعزولة، كيف لا ودون فخر تمكنت الجريدة بفضل عثمان سناجقي من تحقيق ريادة فريدة من نوعها في نقل الأخبار ذات المصداقية، حيث كان يوميا يفرض علينا نقل المعلومات بصدق دون مبالغة ولا تعاليق إضافية. صعبا جدا أن نجد خليفة لك زميلي وأخي، نم هنيئا يا عثمان لقد تركت أبناءك وزملاءك ومحبيك الى الأبد لكنك باق في أذهانهم إلى الأبد، فتيقّن يا فقيد مهنة المتاعب أننا على العهد باقون وعلى نصائحك ملتزمون. مصطفى بامون وداعا عثمان.. سنبقى على النهج ماذا أكتب فيك، الكتابة لم تعد تفي تعبيرا عن هول الفاجعة، ولا عبارات التأبين هي في حجم هذا المصاب، لكننا نقول بكل إيمان، ''إنا لله وإنا إليه راجعون''، ''وكل نفس ذائقة الموت''، و''الموت قدر كل حي''، ''وكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام''. ها هو القدر يأخذك إلى الدار الباقية، وأنت في عز الشباب، مع علمنا أن ليس للموت سن ولا موعد، وما توقعت يوما أنني سأكتب عنك ميتا أيها الأخ الذي جمعتنا أخوة، وصداقة وزمالة منذ أكثر من ثلاثة عقود. فترة من الزمن تعلمنا منها كيف يكون الإنسان أخا وصديقا وزميلا. لا أريد أن أرثيك في هذا المقام، رغم أن الرثاء فيه من طقوس الأحياء للأموات، ولا أريد أن أزايد أو أتصنع المدح في خصال عرفتها فيك منذ وطأت أقدامنا أبواب الثانوية في السبعينات.. كيف تصمت أكثر مما يجب ولا تتفوّه بكلمة إلا إذا اجتاحك الحل الذي يجب أن يقدم أو كما كنت تراه، وكنت تصيب في أغلب الحالات. عثمان، ما كان همك أن تنعم في الرفاهية طوال الفترة التي بقيت فيها على رئاسة التحرير، رغم توفر كل شروط تلك الحياة، توليت مسؤولية التحرير وأنت شاب يافع رغم الأخطار التي كانت تحدق بك وبكل من اختار مهنة المتاعب، أحببتها ومارستها ووافتك المنية وأنت واقف تتابع إنجاز الجريدة يوميا. كنا نحترمك رغم ما كانت تفرزه ظروف العمل وتصوراتنا من تباينات، لم تتجاوز يوما الإطار المهني، وكلنا كان يترفّع عن الإساءة لشخص الآخر حتى تعانقنا ثانية وبقلوب صافية وطوينا كل ما يكاد يفرقنا مهنيا طبعا. كنت بمواقفك الثابتة محل هذا الاحترام، وهذا الود سيبقى في قلوبنا إلى أن يجمعنا الله. بالأمس القريب وحيث لم ينقض الحول كنا قد ودعنا أحد من وضعوا أسس يومية ''الخبر''، المرحوم محيي الدين عامر، وقبله وهو أول الراحلين من المجموعة المؤسسة ''عمر أورتيلان''، رحمه الله، وبعد هؤلاء رحل عنا من كان لهم فضل كبير في وصول ''الخبر'' إلى ما هي عليه اليوم مثل شوقي وحميدة رحمهما الله. هكذا إذن نرحل الواحد تلو الآخر، ومصيرنا كله واحد، لكن الذي يجب ألا نغفل عنه هو أولا إيماننا بالله ثم العمل بكل إخلاص وتفان في مسيرة الكلمة الصادقة والوقوف إلى جانب الحق والدفاع عن المظلومين وقول الحقيقة بدون تزييف وتحريف. نم قرير العين أيها الأخ، فيكفيك ما بذلت طوال هذه السنين من جهد ومن صحة، ونعدك بأننا سنبقى ندافع عن هذا الخط الذي اخترناه سويا، نم وأنت مطمئن أن عمر الجريدة بلغ سن الرشد. دعاؤنا لك بالرحمة والمغفرة وأن يسكنك الله فسيح الجنان وأن يلهمنا جميل الصبر والسلوان.. وداعا أخي عثمان. أخوك حمزة تلايلف وداعا عثمان... كنت بحق رجل اللحظات الصعبة قد يكون من السهل تحرير مقال أو البحث عن معلومة، لكن من الصعب أن تشرف على الرتوشات الأخيرة لإعداد الجريدة، وتختار عناوين الصفحة الرئيسية. مهمة كنت أحس بشقاوتها، من خلال تعاملي اليومي مع الراحل عثمان.لقد كنت بحق أيها الراحل عنا رجل اللحظات الصعبة،،، كنت دوما مرحا، وخفيف الروح، لم أتمالك نفسي وأنا أستقبل خبر وفاتك مع بروز شمس يوم أمس، وأول ما تذكرته، هي تلك اللحظات التي كانت تجمعنا يوميا خلال سنوات الدم والدمار، حيث كنت تنتظرني إلى آخر لحظة من المساء، أحيانا ما بعد الثامنة ليلا، كي أبعث بمقالاتي التي تحمل أخبارا عن الوضع الأمني الذي كان يسود المنطقة آنذاك، وكنت أتساءل بيني وبين نفسي كيف سيتعامل عثمان مع هذه المادة الإعلامية ''المبعثرة''؟ التي غالبا ما كانت ترسل مكتوبة بطريقة سريعة، أو في شكل عبارات عن طريق الهاتف، قبل أن تفاجئني في اليوم الموالي وهي تتصدر الصفحة الأولى. عثمان... أتذكر عندما كنت تحادثني هاتفيا، لتستفسر عن أحوالي، وفي سياق الحديث تطلب مني بذكاء إنجاز عمل ما، كنت حينها أحس بأنك تحب مهنة المتاعب أكثر من أي شيء آخر، ويتعزز إحساسي هذا عندما أهاتفك على الساعة التاسعة ليلا وأجدك لا زلت تتنقل بين مكتبك والقسم التقني في سبيل إصدار الجريدة بمادة إعلامية وعناوين تقنع قراءها وتستجيب لرغباتهم. م. منير محمد روراوة أرسل رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم محمد روراوة برقية يعزي فيها أسرة ''الخبر'' وعائلة الفقيد عثمان سناجقي داعيا المولى العلي القدير أن يتغمد روحه بواسع رحمته وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. عبد الحق بن شيخة عبر المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة عن عميق تأثره لفقدان الساحة الإعلامية لأحد أبرز وجوهها الصحافية وسائلا من المرلى القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته. إنا لله وإنا إليه راجعون''. رابح سعدان تلقى الشيخ سعدان ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة عثمان سناجقي، رئيس تحرير ''الخبر''، وعلى إثر هذا المصاب الجلل الذي هز مشاعر الأسرة الاعلامية في الجزائر، يتقدم الشيخ بتعازيه الخالصة لأهل الفقيد وأسرة ''الخبر''. زهير جلول عبر مساعد المدرب الوطني السابق زهير جلول، عن تأثره لنبأ فقدان الساحة الإعلامية لرئيس تحرير جريدة ''الخبر'' عثمان سناجقي، داعيا المولى العلي القدير أن يرحمه، وأن ينزل الصبر على أهله وذويه.. دموع وزير الاتصال تنهي ندوة صحفية بتلمسان حين ذكر اسم المرحوم عثمان سناجقي، لم يتمالك وزير الاتصال، السيد ناصر مهل، نفسه وهو يسأل عن خبر وفاة المرحوم عثمان سناجقي، رئيس تحرير جريدة ''الخبر''، فغلبته الدموع وخانه التعبير ليعلن عن نهاية ندوة صحفية كان قد بدأها لتوه بديوان والي تلمسان ظهيرة أمس. وبصعوبة كبيرة وتأثر بالغ وشديد أثر على جموع الحاضرين من مسؤولين وإعلاميين، قال إن الجزائر خسرت بفقدان المرحوم عثمان سناجقي صرحا إعلاميا كبيرا.. مؤكدا أن علاقة مهنية قديمة كانت تجمعه بالفقيد، ومضيفا أنه يتقدم بالعزاء لعائلته وأسرته الصغيرة، مثلما يتقدم بالتعازي لأسرة جريدة ''الخبر''، طيف الزميل المرحوم عثمان. وأكد والي تلمسان، عبد الوهاب نوري، على هامش الزيارة، أن الوزير ومنذ وصوله إلى عاصمة الزيانيين، سهرة الأربعاء، وهو يتابع عن طريق الهاتف في اتصالات متواصلة تطور الحالة الصحية للمرحوم الذي كان يرقد بالمستشفى. تلمسان: نور الدين بلهواري عبد العزيز زياري عزى المجلس الشعبي الوطني أسرة ''الخبر'' في الراحل، ''ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مذعنة لقضاء الله وقدره. فقد تلقى أعضاء المجلس نبأ انتقال عثمان سناجقي، رئيس تحرير يومية ''الخبر''، إلى جوار ربه''. وأضاف ''وعلى إثر هذا المصاب الأليم يتقدم رئيس المجلس الشعبي الوطني وكافة النواب إلى عائلة الفقيد وإلى أسرة يومية ''الخبر'' بأصدق عبارات التعزية والمواساة راجين من الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وأن يرزق ذويه جميل الصبر وحسن العزاء''. الوزير السعيد بركات عبّر وزير التضامن الوطني والأسرة، السعيد بركات، في برقية تعزية ل''الخبر''، عن عميق تأثره لنبأ وفاة رئيس تحرير ''الخبر'' بالقول ''لقد علمت ببالغ الأسى والحسرة نبأ وفاة المغفور له بإذن الله المرحوم الغالي عثمان سناجقي، الذي فقدتم فيه ركيزة بارزة في صناعة جريدتكم الرائدة، لما نسمع له من مثابرة يومية وتنشيط ماهر لهيئة التحرير منذ أن تولى مسؤولياته الجسيمة على هذا المستوى''.. وعلى إثر هذا المصاب الجلل، يضيف الوزير، ''لا يسعني إلا أن اتقدم لكم، أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة إطارات ومستخدمي قطاعنا، إلى عائلة الفقيد وأهله وأسرة تحرير ''الخبر'' الكبيرة فردا فردا بأبلغ عبارات التعزية وأصدق مشاعر المواساة، راجيا من المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، ويلهمكم جميعا الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون''. قيادة الدرك الوطني ببالغ الأسى والتأثر تلقت القيادة العامة للدرك الوطني، نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى، رئيس تحرير ''الخبر'' عثمان سناجقي. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم خلية الإتصال للدرك الوطني بخالص التعازي لأسرة الفقيد والأسرة الصحفية في ''الخبر''. تعاز ميلود شرفي أبرق رئيس المجموعة البرلمانية للتجمّع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي بتعزية، ''وعلى إثر هذا المصاب الجلل أتقدم باسمي الخاص ونيابة عن كل نواب التجمّع الوطني الديمقراطي، بأصدق التعازي وخالص المواساة إلى عائلة الفقيد وإلى كل طاقم جريدة ''الخبر'' من مسيّرين وصحفيين وعمال، راجيا من الله جلت قدرته أن يتغمده برحمته الواسعة...''. عميد أول خالد عمارة تلقت ''الخبر'' التعازي من رئيس خلية الاتصال والصحافة بالأمن الوطني، خالد عمارة، جاء فيها ''.. وبفقده فقدت الساحة الإعلامية، رجلا إعلاميا فذا وأحد الأقلام البارزة التي ساهمت بمقالاتها وكتاباتها في تنوير المواطن''. عبد المجيد سيدي السعيد عزى الاتحاد العام للعمال الجزائريين ''الخبر'' وجاء في البرقية ''ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المرحوم، وباسم الاتحاد العام للعمال الجزائريين نتقدم إليكم بخالص التعازي راجين من المولى عز وجل أن يسكن المرحوم فسيح جناته''. سفير العراق بالجزائر جاء في تعزية سفارة جمهورية العراق بالجزائر، ''نتقدم بأصدق التعازي إلى المدير العام مسؤول النشر، السيد شريف رزقي، وأسرة تحرير ''الخبر'' لوفاة رئيس التحرير المغفور له بإذن الله ''عثمان سناجقي''، سائلين الله عز وجل أن يتغمد أهله وذويه بوافر الصبر والسلوان، وأن يدخله فسيح جناته''. وزير الاتصال ناصر مهل عزى وزير الاتصال ناصر مهل أسرة ''الخبر'' في الفقيد ''تلقى السيد ناصر مهل ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له السيد عثمان سناجقي رئيس تحرير ''الخبر''، وعلى إثر هذه الفاجعة الأليمة، يتقدم لعائلة المرحوم ولزملائه وإلى كافة الأسرة الإعلامية بأخلص التعازي وأصدق المواساة، راجيا من المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان''. وزير الأشغال العمومية عمر غول جاء في برقية وزير الأشغال العمومية عمر غول ''تلقيت ببالغ الأسى والألم نبأ انتقال المغفور له المرحوم عثمان سناجقي إلى جوار ربه، لقد قضى الله إرادته ولا أجد أمام قدره إلا أن أتقدم إليكم بصادق عبارات التعازي والمواساة''. وأضاف ''نسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته''. وتابع ''أتوجه إلى المولى العلي القدير داعيا أن يبوئه الدرجة العليا في جناته وأن يشمله برحمته ورضوانه وأن يسكنه صفوة الأخيار من عباده''. كما أبرق رئيس ديوان الوزارة بلقاسم فراشي بتعازيه ل''الخبر''. رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب أحمد ماضي نقل رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب أحمد ماضي في تعازيه ''إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإننا لمحزونون على فراقك يا عثمان، إلا أن عزاءنا يبقى في مواقفك الشجاعة، وخصالك النادرة التي تبقيك خالدا في قلوبنا... سائلين الله تعالى أن يسكنك مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا''. خالد بونجمة في نفس المصاب عزى خالد بونجمة: ''تتقدم الأمانة الوطنية للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء بتعازيها العميقة راجية من المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة''. أسرة جريدة ''المجاهد'' تلقت أسرة جريدة المجاهد ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المرحوم سناجقي، رئيس تحرير جريدة ''الخبر''، وبهذا المصاب الجلل يتقدم المدير العام للجريدة وجميع أسرة التحرير بأسمى عبارات التعزية لأسرة ''الخبر'' وعائلة الفقيد سائلين الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته. رئيس المجلس الشعبي لولاية بومرداس تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المرحوم سناجقي عثمان، رئيس تحرير ''الخبر''، ندعو الله أن يطيب ثراه ويشمله بواسع رحمته ورضوانه، وما يسعني أمام قضاء الله وقدره الذي لا مرد منه، إلا أن أتقدم إليكم باسمي الخاص وباسم مساعدي وأعضاء المجلس وموظفيه بأخلص عبارات التعازي وأصدق مشاعر التعاطف والتآزر، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والغفران، وأن يسكنه فسيح جنانه، كما أسأله تعالى أن يلهمكم جميل الصبر والسلوان. مديرة مكتب وكالة الأنباء الفرنسية بالجزائر أبرقت مديرة مكتب وكالة الأنباء الفرنسية بالجزائر، بياتريس كاديج، إلى أسرة ''الخبر'' ببرقية جاء فيها ''إنها صدمة كبيرة ونحن نتلقى نبأ وفاة رئيس تحرير ''الخبر''، عثمان سناجقي، وبهذه المناسبة تتقدم كل أسرة وكالة الأنباء الفرنسية بتعازيها الحارة لكل أسرته وصحفيي وعمال الجريدة''. سفير دولة فلسطين تلقى سفير دولة فلسطين والعاملون، بمزيد من الحزن والأسى وبقلب مؤمن خاشع بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة السيد رئيس تحرير جريدة ''الخبر'' عثمان سناجقي.. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم السفير وكافة كوادر السفارة لأسرة ''الخبر'' بأخلص التعازي وأصدق المواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم وأهله جميل الصبر والسلوان. الغرفة الوطنية للمحضرين القضائيين قدم رئيس الغرفة الوطنية للمحضرين القضائيين، محمد شريف، إلى أسرة ''الخبر'' تعازيه في الراحل عثمان سناجقي، رئيس تحرير ''الخبر''، وعلى إثر هذا المصاب الأليم تتقدم الغرفة الوطنية للمحضرين القضائيين وكافة أعوان القضاء إلى عائلة الفقيد وإلى أسرة يومية ''الخبر'' بأصدق عبارات التعزية والمواساة، راجين من الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وأن يرزق ذويه جميل الصبر وحسن العزاء''.