استيقظ سكان مدينة الجلفة، أمس، على وقع حادثة مقتل شاب برصاص أحد أعوان رجال الجمارك. وهو الحادث الذي وضع المدينة في حالة توتر باعتباره تزامن مع موجة الاحتجاجات التي تعيشها عدة بلديات. الحادثة وقعت بالمنطقة الصناعية، ليلة أول أمس، حيث أطلق أحد أعوان رجال الجمارك رصاصتين في رأس الضحية الشاب الذي يبلغ من العمر نحو 27 سنة، القاطن بحي 05 جويلية. وفيما لم تتوضح الأسباب الحقيقية لدواعي حادثة القتل، تذهب بعض الروايات إلى شجار يكون قد وقع بين الجاني والضحية انتهى ب''القتل المتعمد''، فيما تفيد روايات أخرى بأن الجاني كان في حالة دفاع عن النفس باعتبار أن الشاب كان مع مجموعة تهم بمحاصرته والاعتداء عليه وسلبه ما يملك. فيما تقول رواية أخرى إن الاثنين كانا في جلسة سمر مع بعضهما، انتهت بمناوشات ومشادات، ليقوم الجاني بإطلاق رصاصتين في رأس الشاب. لكن كل الروايات لم تؤكدها مصالح الأمن التي بدت متكتمة على الحادث، لما له من خصوصية في هذا الظرف بالذات، كونه قد يزيد من شحن الوضع الاحتجاجي المسيطر على عدة مدن بالولاية. ولكن إجراءات التحقيق في أسباب الحادث تكون قد فتحت، وتم تحويل الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث لاستكمال إجراءات أسباب الوفاة ووضعية الضحية قبيل القتل. من جهة أخرى، عاودت الاحتجاجات من جديد بمدينة حاسي بحبح، زوال أمس، حيث تجمهر الآلاف من المواطنين معظمهم شباب، وحاصروا مقر أمن الدائرة وأغلقوا الشارع الرئيسي الذي يشكل شطرا من الطريق الوطني رقم 01، مطالبين بضرورة إطلاق سراح الموقوفين. وقد أضرم المتجمهرون النيران في العجلات المطاطية، ليشرعوا في تطويق مقر أمن الدائرة شيئا فشيئا، حتى أغلقوه على كل من فيه من عناصر الشرطة والأمن، وأطلقوا هتافات داعية لإطلاق سراح الذين تم توقيفهم خلال 48 ساعة الأخيرة.