كشف أمس، البروفيسور بركان محمد رئيس مجلس أخلاقيات مهنة طب الأسنان، أن 10 بالمائة فقط من أطباء الأسنان الخواص يعتمدون على أجهزة التعقيم بالبخار، في حين تستعمل الغالبية أجهزة عادية مما يشكل خطرا حقيقيا، حسبه، بانتقال العديد من الأمراض عبر تلك الآلات على غرار التهاب الكبد الفيروسي والسيدا والسل. أوضح البروفيسور بركان في حديثه ل''الخبر''، على هامش فعاليات اليوم الوطني لداء التهاب الكبد الفيروسي المنظم أمس، بالجزائر العاصمة من قبل الجمعية الوطنية ''أس. أو أس إيباتيت''، أن الجزائر تحصي 13500 طبيب أسنان على المستوى الوطني. غير أن نسبة كبيرة منهم لا يحترمون مقاييس ممارسة المهنة؛ حيث لا تتوفر عياداتهم على عدد كاف من وحدات التعقيم ''إذ نجد من يملك 60 وحدة تعقيم وآخر لا يحوز إلا على وحدتين''، ملحا في هذا الصدد على ضرورة توفير 10 وحدات تعقيم في المعدل، على أن تستعمل لكل مريض وحدة تعقيم خاصة به، لكن المتداول هو استعمال ذات الوحدة للعديد من المرضى دون تعقيمها، مع اعتماد التعقيم بالحرارة لعدم توفر جهاز تعقيم بالبخار، وعليه، يقول محدثنا، فإن 10 بالمائة فقط من أطباء الأسنان الخواص يستعملون آلات التعقيم بالبخار. ونتج عن هذا الوضع تفشي عديد الأمراض مثل السيدا والسل والتهاب الكبد الذي بلغ عتبة 5,1 مليون مصاب بالجزائر يعانون من سوء تكفل. وعن هذا ألح البروفيسور دبزي، رئيس اللجنة الوطنية لمحاربة التهاب الكبد الفيروسي، على ضرورة فتح ال20 مركزا لعلاج الداء، سبق أن تم المطالبة بها منذ 3 سنوات. مشيرا إلى ''وجود لوبيات بوزارة الصحة ترفض إنشاء هذه المراكز، لأن لها مصالح في ذلك''، حسبه.