سلم الجيش لعناصر الدرك الوطني في إطار مكافحة التهريب في تمنراست، موقوفين اثنين وبحوزتهما قنطارين من أكياس ''الشمة'' المقلدة، كانت مهرّبة من الصين عبر الحدود الجنوبية، على متن سيارة من نوع ''تويوتا ستايشن''. وكشف مصدر أمني بأن الشمة المضبوطة تكاد تتطابق من ناحية نوعية الغلاف مع تلك المنتجة في الجزائر. وقد تقرر إرسال عيّنات من المادة المحجوزة إلى المخابر المختصة لمعرفة مدى تأثيرها على صحة المستهلكين. وأفادت المعلومات أن وجهة الشمة المهرّبة كانت ولايات الشرق الجزائري، كما أن المهربين في أقصى الجنوب نقلوا مجال نشاطهم جزئيا إلى ''الشمة'' وماركات السجائر الجزائرية، خاصة من نوعية ''ريم''. وأكد شهود عيان من تمنراست تداول كميات من ''الشمة'' المهرّبة عبر الحدود الجنوبية، والتي تشبه في كل شيء عبوات الشمة المصنعة في الجزائر، إلا أن طعمها مختلف قليلا ولا يزيد ثمنها عن 25 دينارا. ويتداول بعض تجار التبغ في تمنراست علب سجائر ريم مقلدة لا يفوق ثمنها 40 دينارا، تم تصنيعها حسب مصادرنا في مصانع التقليد في الصين، ثم نقلت بحرا إلى غرب إفريقيا. وتشتبه مصالح الأمن في كون ''الشمة'' المقلدة تحتوي على مواد سامة ضارة بالصحة، كما كشفت مصادرنا بأن المهرّبين كثفوا مؤخرا نشاطاتهم، حسب مصدر أمني، لدرجة أن سوق السجائر باتت تعاني من حالة كساد، بسبب الكميات الضخمة التي تم إغراق السوق بها عبر ولايتي تمنراست وأدرار. كما يعمل المهرّبون في كل مرة على تغيير ماركة السجائر التي يجري إدخالها إلى الجزائر.