المدعو ''بانانة'' وراء نهب 250 مليون سنتيم من مركز البريد استعانت الشرطة القضائية للرويبة بالعاصمة، بصور التقطتها كاميرات وهواتف نقالة لمواطنين في عز أعمال العنف والشغب التي عرفتها الجزائر، لتتمكن من استرجاع مسروقات بقيمة 270 مليون سنتيم، تمثلت في أجهزة كهرومنزلية وأجهزة إعلام آلي. ساهم مواطنون بمختلف أحياء الرغاية في وصول مصالح الأمن إلى ستة أشخاص، استغلوا الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة واقتحموا مخزنا للأجهزة الكهرومنزلية لأحد الخواص، يقع بالمنطقة الصناعية للرغاية، إلا أن الحس المدني للمواطنين مكّن الشرطة، حسب مصادر ''الخبر''، من استرجاع مسروقات بقيمة 120 مليون سنتم، عبارة عن أجهزة كهرومنزلية، حيث اعتمدت الشرطة على صور التقطتها كاميرات وهواتف نقالة لبعض المواطنين، قبل أن تقوم بعمليات تفتيش لمنازل ستة أشخاص في كل من أحياء سيقنا، واد جكار وشاليهات عميروش، واسترجعت أجهزة تلفزيونية ومدافئ وغيرها. كما اعتمدت الشرطة على نفس الطريقة، واسترجعت من نفس الأحياء بالرغاية مسروقات بقيمة 150 مليون سنتيم، استحوذ عليهما لصوص من مركز البريد، تمثلت في أجهزة إعلام آلي، وميزان من الحجم الكبير. وتوصلت تحريات الشرطة القضائية للرويبة إلى المتهم الرئيسي، 29 سنة، والذي كان وراء نهب 250 مليون سنتيم من مركز البريد بالرغاية، يدعى ''بانانة''، حيث كان أول من كسر الباب الرئيسي لمركز البريد أثناء الاحتجاجات، وهو ما فتح الشهية لأولئك الذين استغلوا الوضع لنهب كل أجهزة البريد. وكشفت مصادرنا أنه تم تقديم جميع المتورطين في عمليات السرقة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة نهاية الأسبوع، حيث أودع بعضهم الحبس المؤقت، فيما استفاد البعض الآخر من استدعاءات مباشرة.