كلّفت، أمس، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف جميع الإطارات، والأئمة والمرشدين الدينيين عبر أنحاء الوطن، بطرق أبواب رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات لإقناعهم بتفعيل الحملة التاسعة لصندوق الزكاة. وذلك من أجل توظيف الاعتمادات المالية التي سيتم جمعها لفتح مناصب شغل وفرص عمل للشباب البطّال. كشف عدة فلاحي المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح أدلى به ل''الخبر'' أمس، عن المخطط الجديد الذي شرعت الوزارة في تنفيذه ابتداء من نهار أمس، تحت شعار ''تجفيف منابع العنف''. وأوضح فلاحي بأنه تم إعطاء توجيهات لكل المديريات التابعة للوزارة تقضي بتجنيد كل الكوادر الدينية والهيئات بما في ذلك المجالس العلمية، للمشاركة في إنعاش عملية جمع أموال الزكاة في إطار الحملة التاسعة بصندوق الزكاة. كما تم تكليف الأئمة والمرشدين بربط اتصالات مباشرة مع رجال الأعمال والصناعيين، وأصحاب المؤسسات، لحملهم على الانخراط في هذا المسعى الهادف إلى امتصاص شبح البطالة المستفحل في أوساط الشباب. وحسب ذات المتحدث، فإن الخطوط العريضة للمخطط الجديد تشدد على حتمية الانتقال من مرحلة الخطاب والإرشاد إلى مرحلة الفعل الميداني؛ حيث تقرّر إنجاز بطاقيات في كل ولايات الوطن، توضح بشكل دقيق قائمة الأغنياء ورجال الأعمال الذين لا يقدمون زكواتهم في الصندوق لأسباب ودواعي متعددة. وذلك تمهيدا لزيارتهم ميدانيا من أجل استقطابهم مستقبلا لتدعيم الصندوق ماديا، مع التوضيح بأن الأموال التي ستجمع ستسخر لإيجاد حلول عملية للبطالين من ذوي الشهادات والكفاءات المهنية، والمتخرجين من مراكز التكوين المهني. وأضاف ذات المصدر بأنه تم إعطاء الضوء الأخضر للمعنيين بالعملية بإمكانية الاستعانة بالأساتذة والأعيان في مسعاهم، حتى تشمل الحلول أكبر عدد ممكن من البطالين. مضيفا بأن الوزير شرع في تنفيذ مضمون المخطط من خلال الزيارات التي قادته خلال اليومين الماضيين إلى ولايتي سطيف وباتنة، وزع خلالها مجموع 180 قرض حسن، لصالح مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل بقيمة مالية تعادل خمسة ملايير سنتيم. للإشارة جمع صندوق الزكاة، خلال الحملة الماضية زهاء 90 مليار سنتيم. الأمر الذي تتطلع الوزارة إلى مضاعفته بموجب المخطط الجديد، لتجفيف ما وصفته بمنابع العنف، من خلال تمكين البطالين من فرصة عمل يضمنون بها مستقبلهم.