ركنت سيارتها بشارع العربي بن مهيدي فبيعت كقطع غيار في ذراع بن خدة سجلت مصالح الأمن بالعاصمة، في الفترة الأخيرة، عدة قضايا تتعلق بسرقة السيارات، ضحاياها مواطنون نتيجة سذاجتهم، فكلفتهم ثقتهم العمياء في حراس المواقف غير الشرعية خسارة سيارتهم. من بين القضايا التي سجلها أمن العاصمة، مؤخرا، قضية سرقة سيارة ''رونو ميفان''، من موقف غير شرعي بشارع العربي بن مهيدي وسط العاصمة، حيث تعودت الضحية ''ب.ي'' على ركن سيارتها يوميا قرب مقر سكناها، وكثيرا ما كانت تكلف حارس الحظيرة وابن حيها المدعو ''م.ع'' ليتكفل بمهمة ركن السيارة، حيث تترك له المفاتيح لتجدها صباحا في صندوق الرسائل وهي تغادر إلى مقر عملها. لكن اختلف الأمر يوم الوقائع، إذ تفاجأت ''ب. ي'' باختفاء سيارتها من موقف السيارات، وعندما استفسرت من حارس الحظيرة نفى علمه بمكانها، وذكر بأنه ركنها كالعادة ولم ينتبه إلى اختفائها. غير أن تحريات الشرطة أظهرت غير ذلك، حيث تأكد تورط حارس الحظيرة بعد التحقيق الذي باشرته فصيلة مكافحة سرقة السيارات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية. هذا الأخير اعترف لدى مواجهته بالحقائق بتورطه في عملية السرقة، وذكر أنه اتصل بصديقه المدعو''ل. ي'' ليساعده في إخفاء السيارة، وبالفعل تم بيعها لشخص آخر بذراع الميزان ولاية تيزي وزو. وتم تحديد هوية المدعو ''ح.م'' الشخص الذي اقتنى السيارة، غير أن هذا الأخير نفى بالكامل صلته بالقضية، فيما أكدت مصادرنا أن السيارة تم تفكيكها وبيعت كقطع غيار في منطقة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو، حيث تحوّلت تجارة تفكيك السيارات، والمسروقة منها على وجه التحديد، إلى تجارة مربحة دون رقيب أو حسيب. وتم إيداع جميع الأطراف الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية سركاجي، في انتظار الكشف عن حقائق أخرى في القضية. وفي سياق مماثل وغير بعيد عن شارع العربي بن مهيدي، تعرضت سيارة أخرى من طراز ''رونو كليو'' إلى السرقة بشارع ديدوش مراد، فعلى غرار القضية الأولى تعودت الضحية ''م.أ'' على ركن سيارتها بموقف غير شرعي بأحد الشوارع الضيقة بديدوش مراد بالقرب من مقر عملها، وفي الغالب كانت تكلف الحارس بركنها عندما تصل متأخرة عن عملها ولا تجد مكانا لركن السيارة. وكان الحارس يقوم بالمهمة على أكمل وجه، بل كثيرا ما كان يتنقل بنفسه إلى مقر عملها ليسلمها المفاتيح، حتى اكتسب ثقتها، إلى أن جاء الوقت المناسب لسرقة السيارة وفر إلى وجهة مجهولة، لتكتشف الضحية اختفاء سيارتها مساء وهي تغادر مقر عملها. وحامت الشكوك كلها حول الحارس بعد تحريات مصالح الأمن، خاصة بعد تواريه عن الأنظار، لكن ما عقد القضية هو صعوبة تحديد هويته، فلا أحد يعرفه بالمكان، إلى أن أظهرت كاميرا مراقبة خاصة بأحد المحلات التجارية ملامحه، وتبين أنه يقطن بالحراش، حيث تم إيقافه. ولم يلبث الشاب كثيرا حتى اعترف بتورطه في عملية السرقة، ودل مصالح الأمن على مكان السيارة التي تم استرجاعها من موقف للسيارات بنواحي الدارالبيضاء، فيما أودع المتهم الحبس المؤقت بالحراش في انتظار مثوله أمام المحكمة.