أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، في القمة الاقتصادية العربية بشرم الشيخ في أن الاستثمارات العربية البينية هي ''المدخل الأفضل'' لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي وتجسيد التنمية الاقتصادية العربية المنشودة. ودعا الرئيس بوتفليقة، في كلمة له، إلى بذل جهد أكبر لتكييف أطرها التشريعية والتنظيمية لفتح المجال أمام الاستثمارات ورؤوس الأموال العربية. وبعد أن شدد على أن إقامة التكامل الاقتصادي تقتضي السهر على تنفيذ ما تم إقراره، فضلا عن إقرار مشروعات جديدة، أشار رئيس الجمهورية إلى أن الجزائر ترحب بالمشاريع الجديدة التي سيتم إطلاقها في قمة شرم الشيخ، خاصة مشروع الربط البحري بين الدول العربية ''بالنظر لأهمية النقل البحري الذي يتكفل ب90 بالمائة من حركة البضائع في العالم''. كما أبرز رئيس الجمهورية من جهة أخرى ضرورة اندماج العالم العربي في الاقتصاد العالمي، من خلال تكوين علاقات شراكة مع المؤسسات المالية الدولية تتيح للدول العربية الاستفادة مما تتمتع به من التجارب والمهارات. من جهة أخرى، عبر الرئيس عن أسفه لكون عملية الإعمار لم تعرف الانطلاق بعد، جراء الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على قطاع غزة، داعيا إلى رفع الحصار الإسرائيلي وإزالة كل العراقيل التي وضعها الاحتلال. وأوضح رئيس الدولة أن طريق عملية السلام في الشرق الأوسط أصبح ''مسدودا دون أي أفق منظور''، محذرا من أن هذا الأمر ''قد يتسبب في تفاقم الأوضاع ''.