أوقف الدرك الوطني بالمنيعة مؤخرا أفراد عصابة من قطاع الطرق، تخصصت في السطو على سيارات الدفع الرباعي التابعة للشركات النفطية قبل بيعها على شكل قطع غيار. المثير في القضية هو أن أدوات العصابة لا تزيد عن مجموعة من الأحجار، تستعمل في سد الطريق أمام السيارات قبل ترهيب أصحابها بواسطة السيوف. وتتكرر في عدة مناطق في الجنوب سرقات مشابهة، ينفذها لصوص، حيث شهدت السنوات الست الأخيرة تزايدا في حوادث سرقة نفذها قطاع طرق في بعض المناطق الصحراوية. وتنشط عصابات شبه منظمة تسرق سيارات الدفع الرباعي أو سيارات من فئة ''تويوتا هيلوكس'' في الصحراء. وتشهد منطقة ''الشبابة'' وواد ميا في المنيعة ومناطق أخرى في ورفلة وإليزي، تكرار حوادث سرقة مماثلة تنفذها هذه العصابات. وتتشابه مواقع مثل ''رود النص'' في ولاية ورفلة في كونها طرقا معزولة يسهل فيها السطو على سيارات الدفع الرباعي التابعة للشركات النفطية. وشهد العام المنصرم ما لا يقل عن 14 حادثة سرقة لسيارات تابعة لشركات عمومية وخاصة، أغلبها متخصصة في خدمة القواعد النفطية. ونفذت كل هذه السرقات من قبل قطاع طرق في ولايات الجنوب، حسب نشرات الدرك الوطني. كما أن أغلب حالات السطو التي وقعت كانت مسلحة باستعمال العنف، وشهدتها الطرق الولائية والوطنية على حد سواء، وتم خلالها سلب 8 سيارات وشاحنة واحدة. وفي الطريق الوطني رقم 51 الرابط بين ولاية أدرار وغرداية، اكتفى اللصوص بالسطو على أموال عابري السبيل. كما استولى مجهولون ملثمون مسلحون بالسواطير على سيارة دفع رباعي قبل أيام قليلة في ضواحي منطقة بوقير القريبة من فقارة الزوى على الحدود بين ولايتي أدرار وتمنراست. نفس الواقعة شهدتها منطقة الشبابة جنوب المنيعة، عندما أقدم ملثمون أيضا على سرقة شاحنة بعد تهديد سائقها. وفي الطريق الوطني رقم 49 تمت سرقة سيارتين تابعتين لشركة نفطية قبل أسبوعين فقط. وقد أودع مواطنون تنقلوا عبر الطريقين الوطنيين 1 و51 شكاوى لدى الدرك الوطني بكل من المنيعة وعين صالح، تفيد بتعرّضهم للسرقة تحت تهديد السلاح الأبيض، من جماعة ملثمين ومسلحين بالسيوف والسكاكين والسواطير.