استولى مسلحون مجهولو الهوية، خلال نهاية الأسبوع الماضي، على سيارة من نوع تويوتا ستايشن محملة ب16 قارورة غاز البروبان كانت متجهة إلى شركة نفط في ولاية أدرار. فرض الجيش والدرك طوقا أمنيا قويا على مناطق صحراوية تقع في الحدود بين ولايتي أدرار وغرداية، إثر قيام أشخاص ملثمين يحملون أسلحة نارية بسرقة سيارة دفع رباعي من نوع تويوتا ستايشن نهاية الأسبوع الماضي. وتم ذلك عند النقطة الكيلومترية 190 جنوب المنيعة، في الطريق الوطني رقم 51 الرابط بين ولايتي غرداية وأدرار. وكانت السيارة المملوكة لشركة خاصة، حسب مصادر محلية، محملة ب16 قارورة ذات استخدام صناعي مملوءة بغاز البروبان. وتحوم شكوك حول وقوف جماعة إرهابية وراء العملية، أو عصابة مهربين يعملون لمصلحة إرهابيين، حسب نفس المصادر. وشرعت وحدات من الدرك الوطني في تمشيط المنطقة بحثا عن آثار المعتدين، الذين تركوا سائق السيارة وسط الصحراء، ونصبت وحدات الدرك والجيش عدة نقاط تفتيش وكمائن لمنع وصول قارورات الغاز إلى المهربين والجماعات الإرهابية في الساحل. وتشتبه مصالح الأمن التي تتابع التحقيق في هذه القضية، في أن منفذي الاعتداء ينتمون لعصابة مسلحة تمارس سرقة سيارات الدفع الرباعي لبيعها للإرهابيين والعصابات الإجرامية في منطقة الساحل وشمال مالي. وكانت مصالح الدرك قد أبطلت نشاط عدة عصابات نشطت في السطو المسلح في الصحراء، في السنوات الأخيرة خاصة في منطقة المنيعة، كان آخرها عصابة تخصصت في تفكيك اللوحات الشمسية ثم بيعها في دول الساحل.