سيّدنا أبو بكر الصِدِّيق رضي الله عنه.. حين وفاته رضي الله عنه قال: {وجَاءَتْ سكرةُ الموتِ بِالحَقِّ ذلك ما كُنْتَ مِنه تَحِيد}. وقال لعائشة رضي الله عنها: انظروا ثوبي هذين، فاغسلوهما وكفِّنوني فيهما، فإن الحي أولى بالجديد من الميت. ولَمَّا حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلاً: إنّي أوصيك بوصية، إن أنتَ قبِلْتَ عنّي: إنّ لله عزّ وجلّ حقًا باللّيل لا يقبله بالنّهار، وإنّ لله حقًا بالنّهار لا يقبله باللّيل، وإنّه لا يقبَل النّافلة حتّى تؤدَّى الفريضة، وإنّما ثَقُلَت موازين مَن ثقُلَت موازينه في الآخرة باتّباعهم الحق في الدنيا، وثقُلَت ذلك عليهم، وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلاً، وإنّما خفَّت موازين مَن خفَّت موازينه في الآخرة باتّباعهم الباطل، وخفّته عليهم في الدنيا وحق لميزان أن يوضَع فيه الباطل أن يكون خفيفًا.