لما احتضر أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال: "و جاءتً سكًرّةٍ المّوًتٌ بٌالحّقٌَ ذلٌكّ ما كّنت مٌنًهٍ تّحٌيد" 19(ق)، وقال لعائشة انظروا ثوبي هذين، فاغسلوهما وكفنوني فيهما، فإن الحي أولى بالجديد من الميت. و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلاً.. إني أوصيك بوصية إن أنت قبلت عني إن لله عز وجل حقاً بالليل لا يقبله بالنهار، وإن لله حقاً بالنهار لا يقبله بالليل، وإنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة باتباعهم الحق في الدنيا، وثقلت ذلك عليهم، وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلاً، وإنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل، وخفته عليهم في الدنيا، وحق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفاً.