قامت فرقة الدرك الوطني بمناصر في تيبازة، بتوقيف شاب مالي الجنسية يشتبه في انتمائه لشبكة متاجرة في الأعضاء البشرية، حاول رفقة أحد معاونيه الذي ينحدر من بلدية حمام ريغة بعين الدفلى، اختطاف شاب من بلدية مناصر يعمل بمقهى، أوهمه الأخير بالتوسط له لضمه إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي، لكن سرعانما اكتشف الضحية أن الأمر لم يكن سوى محاولة اختطاف لانتزاع أعضائه والمتاجرة فيها. أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة أحد الضالعين في محاولة اختطاف الشاب ''م.م'' 21 سنة من بلدية مناصر. ويتعلق الأمر بشاب مالي الجنسية يقيم بالعاصمة ''ف.م'' 22 سنة، الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بحجوط، إثر توقيفه من طرف فرقة الدرك الوطني بمناصر جنوبي تيبازة عند إجهاض محاولة اختطاف الشاب ''م.م'' الذي يعمل بمقهى بمناصر، والذي تقدم أمامه شخص ''ب.ف'' من مواليد سنة 1943 يقطن ببلدية حمام ريغة بعين الدفلى، وأقنعه بالانضمام لصفوف الجيش الوطني الشعبي بهدف تحسين ظروفه المالية والاجتماعية، وعرض عليه خدمة تتمثل في تقديم يد المساعدة لتمكينه من دخول الجيش عن طريق أحد معارفه ضاربا له موعدا بعد يوم واحد. وفي صبيحة اليوم الموالي التقى ''ب.ف'' الشاب بالمحطة البرية لنقل المسافرين بحجوط، ليقله على متن سيارته إلى ولاية البليدة، وعند الوصول إلى هناك التقوا شخصا آخرا تظاهر أنه الوسيط الذي يمكّنه من دخول الجيش، حينها أبلغه ''المختطف'' بأن يتصل بوالديه ويعلمهم بأنه سينظم إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي بثكنة تقع في الصحراء، ومنحه لذلك هاتفه النقال حتى يودّع والديه، فيما توجه المعني ''ب.ف'' ورفيقه نحو مقهى مجاور، غير أن الضحية سرعانما انتابه الشك في المسألة ولاسيما بعد مشاهدته لآلات حادة بكيس كان يحمله الشخص الذي عرض عليه المساعدة، ليتوجه مباشرة نحو السيارة أين اكتشف وجود آلات ومعدات أخرى حادة تستعمل في الجراحة. في تلك الأثناء سارع الشاب الضحية نحو الشرطة وأبلغ بما حيك ضده، فيما فر الاثنان عند مشاهدتهما لما أقدم عليه الشاب الذي توجه بعدها نحو فرقة الدرك الوطني بمناصر، حاملا معه الهاتف النقال الذي منحه إياه المختطف، ليقدمه إلى فرقة الدرك التي تمكنت من استدراج الشاب المالي الضالع في الشبكة وتقديمه للعدالة والذي أنكر علاقته بها، فيما لا يزال مدبر عملية الاختطاف ''ب.ف'' والمعروف بسلوكاته الغريبة في أوساط سكان حمام ريغة في حالة فرار، وصدر في حقه أمر بالقبض، ويبقى البحث عنه جاري. وقد صبت شهادة الشاب الضحية، كلها في مجرى أن ما تعرض له كان محاولة للمتاجرة بأعضائه دبرتها له شبكة مختصة. علما بأن مصالح الأمن تواصل التحري حول هوية الفار الذي يرجح أن يكون الحلقة الرئيسية في كشف خيوط الشبكة.