من المرتقب أن يقوم وفد من نواب فرنسيين من بينهم رئيس مجموعة الصداقة الجزائرية الفرنسية بالجمعية الوطنية الفرنسية برنار دوروزيي بزيارة إلى الجزائر في مارس المقبل. وأشارت مصادر عليمة ل''الخبر'' إلى أن الزيارة نالت موافقة البرلمان الفرنسي والغرض منها هو التحضير لسلسلة من الزيارات لإعادة العلاقات الثنائية إلى السكة. ويأتي اختيار دوروزيي، النائب الاشتراكي، لرئاسته مجموعة الصداقة الجزائرية الفرنسية ومعرفته أيضا بالجزائر منذ مدة طويلة. كما يعتبر المشرف على مبادرة الشراكة الجزائرية الفرنسية التي كان من بين أشد المدافعين عنها ومن المنتقدين لقرار فرنسا إدراج الجزائر ضمن قائمة الدول ذات المخاطر العالية في 2009 وقضية الدبلوماسي حسني. وتأتي الزيارة في أعقاب تسوية عدة ملفات منها قضية الدبلوماسي الجزائري حسني وعدم إدراج البرلمان الجزائري لقانون تجريم الاستعمار، فيما اعتبر كاعتماد لسياسة ترابط بين باريس والجزائر وتنازلات من الطرفين ساهمت في تخفيف التوتر القائم بين فرنساوالجزائر على المستوى السياسي وتدعيم التقارب الفرنسي اقتصاديا، مع تعيين جون بيار رافارين المسهل للملفات الاقتصادية، هذا الأخير ساهم في تسوية عدة ملفات كانت عالقة وتحريك أخرى على غرار ملف الشركة الفرنسية رونو، ولكن أيضا تحديد برنامج جديد لتبادل الزيارات الرسمية بين عدة وزارات لدعم نفس المسار، بما في ذلك التعاون القضائي والعسكري. وستساهم زيارة رافارين في 20 فيفري الجاري في تأكيد تقدم عدة ملفات اقتصادية بين الجانبين، فيما ينتظر زيارات خلال هذه السنة لوزراء الداخلية والخارجية والعدل الفرنسيين كانعكاس لرغبة باريس تكريس التقارب المسجل خلال الفترة الأخيرة وإن كان محتشما ومتدرجا.