توجت زيارة وفد المجلس العمومي لمقاطعة الشمال الفرنسية لولاية غليزان والتي انتهت أمس، بالتوقيع على رسالة نية بغية تعزيز علاقات الشراكة المتعددة الجوانب بين الطرفين. وتعتبر هذه الرسالة التي وقعها كل من رئيس المجلس العمومي لمقاطعة الشمال والنائب بالمجلس الوطني الفرنسي السيد برنارد دوروزيي ووالي ولاية غليزان السيد جلول بوكرابيلة وبحضور القنصل العام لفرنسا بوهران السيد روني لوفاري بمثابة خطوة أولى نحو إبرام مستقبلا لاتفاقية توأمة بين المنطقتين من شأنها تقوية أواصر الصداقة والتعاون في مختلف الميادين. وأشار السيد برنارد دوروزيي بالمناسبة إلى أن رسالة النية "تعبر عن إرادة مشتركة لتقوية العلاقة بين المنطقتين"، معتبرا أن الزيارة التي قام بها الوفد الفرنسي كانت "ناجحة وممتعة وستعقبها في المستقبل لقاءات مماثلة". في حين أكد والي غليزان من جهته أن "الجانبين بصدد إرساء روابط للصداقة المتبادلة مما سيسمح بفتح أفاق جديدة لسكان مقاطعة الشمال وغليزان على حد سواء". وفي تصريح ل(وأج) أوضح النائب بالمجلس الشعبي الوطني والذي يرأس مناصفة مع نظيره الفرنسي السيد برنارد دوروزيي مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية الفرنسية السيد بلقاسم بلعباس، أن هذه الزيارة تندرج في إطار البرنامج المسطر بغية تعزيز علاقات الصداقة وتبادل الخبرات بين برلمانيي البلدين، مضيفا أن اتفاقية التوأمة التي ستوقع في المستقبل ستسمح بوضع استراتيجية شراكة متينة بين مقاطعة الشمال الفرنسية وولاية غليزان ستشمل شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والشبانية. كما ستشكل هذه الاتفاقية حسب المصدر إطارا مناسبا لتجسيد مختلف النشاطات والتبادلات التي تعود بالفائدة على قاطني المنطقتين مثلما هو الشأن بالنسبة للتربية والتكوين والتبادل الشباني والثقافي إلى جانب مرافقة مقاطعة الشمال الفرنسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط بغليزان حتى يتسنى تطويرها وترقيتها اقتصاديا.