كشف عضو اللجنة الليبية من أجل الحقيقة والعدالة، خالد المصراتي، أن ما يحدث في ليبيا يعد ''مجزرة ضد الإنسانية وسيحاسب عليها القذافي''. وأعلن عن حصيلة ثقيلة تصل إلى 350 قتيل في المواجهات التي تدور في عدد من المدن الليبية منذ يوم الخميس الماضي. قال خالد المصراتي، في تصريح ل''الخبر''، إن عدد قتلى الاحتجاجات التي تشهدها ليبيا، منذ يوم الخميس الماضي، بلغ، حسبه، أكثر من 350 قتيل. وأكد أن لهيب الانتفاضة الشعبية وصل إلى القوات المسلحة، حيث انخرط ضباط في الجيش في الاحتجاجات، ما أدى إلى اعتقال ثلاثة ضباط في القاعدة الجوية ''المعيتقة'' صباح أمس. وأفاد عضو اللجنة الليبية من أجل الحقيقة والعدالة، الكائن مقرها في سويسرا، أن الوضع في الجماهيرية بلغ مرحلة خطرة، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 350 قتيل، وتسجيل إصابة 900 جريح، في الوقت الذي دفن أهالي بنغازي لوحدهم 100 قتيل، مشيرا إلى أن هذه التقارير صادرة عن أطباء في المستشفى الرئيسي بذات المدينة، إضافة إلى أن ما يزيد عن 50 جريحا في حالة خطيرة يوجدون في حالة الموت السريري. وأضاف ذات المتحدث: ''القذافي وحاشيته وجنوده من الأفارقة والمرتزقة استعملوا الأسلحة الثقيلة في مدينة درنة، التي تعاني من حصار كامل وشح وانقطاع في المواد الغذائية والطبية، رغم محاولة إدخال مؤن غذائية من أحد المعابر على الحدود المصرية، إلا أن ذلك استحال بسبب غلق المعبر مع الجمهورية المصرية''. وقال الحقوقي خالد المصراتي إن النظام الليبي يحاول قمع الثورة والانتفاضة الشعبية التي شملت عددا من المدن الليبية، على غرار ''الزاوية'' التي تبعد 45 كلم عن العاصمة طرابلس، ومدينة ''الزنات'' و''الشحات''و''درنة، باستعمال الإنزال الجوي، لكن المواطنين تصدوا لقوات الأمن والجيش في عدد من هذه المدن''. وعن حقيقة الأخبار المتداولة حول استهداف الشباب المشارك في الانتفاضة الشعبية للأملاك العامة، أكد المصراتي أنها من صنيع رجال المخابرات الليبية والمرتزقة الأفارقة الذين استنجد بهم القذافي لقتل أبناء الشعب الليبي الأعزل، مضيفا: ''لا يوجد أحد من بين القتلى كان يحمل سلاحا أو حتى سكينا، بل كانوا كلهم في مسيرات سلمية للمطالبة بتغيير النظام الذي تسلط عليهم لعشرات السنين''. وأكد خالد المصراتي التحاق ضباط من الأمن والجيش بصفوف الانتفاضة، مشيرا إلى أن عددا لا بأس به من الضباط والجنود رفضوا الانصياع، في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي، للأوامر القاضية بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين العزل. وقال ذات المتحدث: ''صباح أمس تم اعتقال ثلاثة ضباط سامين أحدهم برتبة عقيد والآخرين برتبة مقدم، وهذا بالقاعدة الجوية ''معيتقة''، بسبب رفضهم الانصياع لأوامر بإطلاق النار من الطائرات الحربية ضد المواطنين المدنيين.