أفصح عز الدين ميدون، رئيس الجمعية الموحدية لحماية تراث ندرومة وضواحيها، أول أمس، أنه قد تأكد حضور ما يربو عن 60 أستاذا وباحثا من مختلف الجامعات الجزائرية والعربية والغربية، لتنشيط الملتقى الدولي السادس حول مدينة عبد المومن (مجتمع، أنتوبولوجيا و ذاكرة)، المزمع انعقاده في الرابع والعشرين من شهر مارس المقبل. وأوضح عز الدين ميدون، خلال الندوة التي عقدها بمقر الجمعية في ندرومة، أن 20 معرضا لنفائس تراث المنطقة، قد تمت برمجته خلال الملقى الذي يمتد طيلة ثلاثة أيام، ومنها معرض المخطوطات النادرة، ومعرض الأواني القديمة والصناعات التقليدية للمنطقة، مضيفا أن جمعيته استفادت من دعم وزارة الثقافة لطبع بعض الكتب، ومنها كتبا ''المنشآت المرابطية في مدينة ندرومة- دراسة تاريخية وأثرية'' للدكتور رابح نفيسة، وكتاب ''ندرومة مدينة الفن والتاريخ'' باللغتين العربية والفرنسية، والذي يعد من أهم المراجع للدارسين والباحثين. وأشار المتحدث إلى أن الجمعية وجهت أكثر من 1500 دعوة لفنانين ومثقفين وأساتذة وإعلاميين من مختلف جهات الوطن، وأدرجت المسار السياحي في الملتقى، وكونت مرشدين للسياح، بعد أن استفادت ندرومة من مشاريع ترميم المواقع التاريخية والحضارية، منها ترميم مسجد سيدي منديل العتيق، والمسجد الكبير، ومسجد القدّارين، وهو أقدم مسجد بالناحية، ومقر ''رأس الجماعة'' ذو القيمة التاريخية والاجتماعية، وكذا تصنيف عمران مدينة ندرومة القديمة كمعلم تاريخي عالمي. وذكر ميدون أن وزارة الثقافة، التزمت بإنشاء متحف لحفظ ما تزخر به المنطقة من تراث عريق، خاصة المخطوطات.