تستفيد الجزائر من خمسة مخطوطات نادرة لتاريخ بلدة ندرومة وأعلامها، سيقدمها محققوها من جامعات أجنبية، في الرابع والعشرين من شهر مارس المقبل خلال ملتقى مدينة عبد المؤمن (مجتمع، أنتروبولوجيا وذاكرة)، الذي تنظمه الجمعية الموحدية، للمحافظة على التراث التاريخي والثقافي لندرومة وضواحيها. وسينزل على مدينة ندرومة بتلمسان أكثر من 65 أستاذا باحثا، قادمين من عدة دول عربية وغربية، للمشاركة في تنشيط الملتقى. وأشار ميدون عز الدين، رئيس الجمعية، أول أمس، خلال الندوة التي عقدها بمقر هذه الأخيرة بندرومة، أن الملتقى المندرج ضمن فعاليات ''تلمسان .2011 عاصمة الثقافة العربية''، سيمتد على طول ثلاثة أيام، وسيشهد إقبال باحثين من العراق، وتونس، والمغرب، واليمن، وقطر، وفرنسا وكندا، بالإضافة إلى أساتذة جزائريين من مختلف جامعات الوطن. واستغرقت الجمعية مدة قاربت السنة في التحضير للملتقى، حيث وزعت برنامج الملتقى على اثني عشرة ورشة، بمعدّل خمس مداخلات عن كل واحدة، إضافة إلى عشرين معرضا تراثيا ثقافيا. ويرمي الملتقى حسب المتحدث إلى إحياء التراث الذي تزخر به ندرومة، ونسخ وتصوير كافة المخطوطات والمؤلفات والوثائق القديمة النادرة التي تتوفر عليها الجمعية، والتعريف بتاريخ المنطقة وعلمائها.