شقيق المرحوم قال إن شقيقه توفي متأثرا بميكروب في غرفة العمليات أوضح بيان لمستشفى الرويبة، شرقي العاصمة، أن الجراح الذي توفي يوم الخميس ما قبل الفارط، لم يتوف بسبب إصابته بأنفلونزا الخنازير، كما تم تداوله، بل بسبب مضاعفات صحية. الغريب في بيان المستشفى، أنه لم يتطرق ولو بكلمة واحدة لحالتي الجراح الآخر وطبيب الإنعاش اللذين أصيبا في نفس اليوم بفيروس. بعد أكثر من 10 أيام من إصابة ثلاثة أطباء بمستشفى الرويبة بفيروس غريب، قالت فيما بعد مصادر من معهد باستور أنه فيروس أنفلونزا الخنازير، ليتوفى بعد أيام الجراح المرحوم القلي، والتزمت مصالح الوزارة والمستشفى الصمت، رغم تداول مختلف وسائل الإعلام أن سبب الوفاة يعود لإصابة الجراح بفيروس أنفلونزا الخنازير، حيث كشفت مصادر حينها عن إرسال عدة عينات لمعهد باستور لإجراء التحاليل. يومان بعد وفاة الجراح، اتصل شقيقه السيد القلي حسينات، وهو طبيب أيضا ب''الخبر'' ليفند سبب وفاته بأنفلونزا الخنازير، مؤكدا وفاته متأثرا بميكروب استشفائي كان بغرفة العمليات. وقال إن بحوزته تقرير تحاليل طبية يؤكد ذلك.. ليطل علينا بيان مستشفى الرويبة بعد أيام يقول فيه ''سبب وفاة الجراح المرحوم السيد القلي، يعود إلى ارتفاع في ضغط الدم مفاجئ، وكذا لمضاعفات صحية لأن المتوفى كان يعيش منذ فترة بكلية واحدة''. والملاحظ أن البيان لا يكذب ما تداولته وسائل الإعلام عن عودة أنفلونزا الخنازير، بل أيضا يكذب ما جاء على لسان شقيق الضحية. الغريب في بيان المستشفى أيضا، انه لم يذكر ولو بكلمة واحدة حالتي الطبيبين الآخرين، اللذين أصيبا في نفس اليوم بفيروس سواء كان أنفلونزا الخنازير أو ميكروب استشفائي. فمن نصدق، في ظل صمت وزارة الصحة وتضارب المعلومات، حيث أن مصادر من معهد باستور أكدت إصابة الأطباء الثلاثة بأنفلونزا الخنازير، كما أن مسؤولي فرع سيدي فرج للمعهد، حيث يتم إجراء التحاليل على العينات، تلقوا تعليمات بالتكتم عن كل ما يتعلق بأنفلونزا الخنازير.