تظاهر العشرات من الجزائريين، أمس، أمام مبنى السفارة الليبية بالأبيار في أعالي العاصمة، وطالبوا الرئيس بوتفليقة بإبداء موقف حازم حيال المجازر التي يرتكبها القذافي ضد الشعب الليبي الأعزل. وندد العشرات من المواطنين، أمس، بالأحداث الخطيرة التي تجري وقائعها في العديد من المدن الليبية، والتي خلفت عشرات القتلى. وانطلق التجمع من أمام السفارة الليبية بعد توجيه المئات من الرسائل الإلكترونية للمواطنين تعلمهم بضرورة التضامن مع الشعب اللليبي. ورفع المتظاهرون، من رجال أعمال وأطباء ومحامين ونواب برلمانيين، شعارات مناهضة للقذافي الذي وصفوه ب''القتّال''. وتساءلوا: ''إلى متى والسلطات الجزائرية صامتة عن إبادة إخواننا في ليبيا؟'' و''يا للعار يا للعار باعوا ليبيا بالدولار''. وبرز من بين المشاركين رئيس حمس، أبو جرة سلطاني، ونائبه عبد الرزاق مقري، ومدير مركز الرائد للدراسات الاستراتيجية، سليمان شنين. وقال سلطاني: ''نرفض أن تتحول أفواه رشاشات العسكر الليبي ضد شعبه، وقد عبرنا عن استيائنا هذا لسفير ليبيا، وطالبنا السلطات الجزائرية بفتح الحدود، أو حتى استحداث مستشفيات متنقلة لاستقبال الفارين من جحيم الإبادة الجماعية على الأراضي الليبية''. وأصدر المتظاهرون بيانا عبروا فيه عن ''دعم الشعب الجزائري اللامحدود للشعب الليبي وثورته ضد الديكتاتور القذافي''. وطالبوا السلطات الجزائرية، حكومة ورئاسة ومؤسسة عسكرية، ''باتخاذ موقف مشرف بالتدخل المباشر، لحماية الشعب الليبي من القذافي ومرتزقته''.