تجمع بضع العشرات أمام سفارة الجماهيرية الليبية من أجل التنديد بالمجازر التي يرتكبها القائد الليبي، معمر القذافي، ضد المنتفضين ضده، وسط حراسة أمنية مشددة من طرف عناصر مكافحة الشغب لمداخل السفارة. وكان يتقدم المتظاهرين، في حدود الساعة الحادية عشرة، كل من عبد الرزاق مقري، نائب رئيس حركة مجتمع السلم، وسليمان شنين، رئيس مركز الرائد للدراسات الاستراتيجية، رفقة أعضاء في مجلس شورى حركة النهضة، قبل أن يلتحق بهم رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، بعد أكثر من ساعة من بدء الاعتصام، وعدد من الشباب. وردد المعتصمون شعارات تدين أعمال القتل التي يرتكبها القذافي، منادين بضرورة رحيله، ”يا قذافي يا جبان يا عميل الأمريكان”، وغيرها من الشعارات المنددة بما اقترفه ويقترفه القذافي. وقرأ المعتصمون بيانا كتبه عبد الرزاق مقري في آخر لحظة بخط يده على إحدى الشعارات التي كان يحملها، دون أن يوجهه إلى السفير الليبي، جاء فيه “نطالب جيوش العرب بإنقاذ الشعب الليبي ونرفض التدخل الغربي”، وطالبوا في البيان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، باتخاذ قرارات تاريخية، تهدف لحماة الشعب الليبي. ومما جاء في البيان “نطالب الحكومة ورئاسة الجمهورية والمؤسسة العسكرية بالتدخل لحماية الشعب الليبي وإنقاذه”. واستنكر المعتصمون صمت الدول العربية تجاه القوة المفرطة التي يتعامل بها القائد الليبي مع المتظاهرين من شعبه، وآلة القتل التي يتعمد التعامل بها، فرغم هذه الهمجية والأصداء التي تأتي من ليبيا، إلا أن قادة الدول العربية لم يحركوا ساكنا، واكتفوا بالتحفظ والمراقبة من بعيد. كما طالبوا سفير ليبيا بالجزائر بالاستقالة من منصبه على المنهج الذي تعامل به عدد من سفراء الجماهيرية في الهند، الجامعة العربية والأمم المتحدة. أبو جرة: “نطالب بفتح الحدود لنقل المساعدات إلى ليبيا” قال رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أثناء اعتصامه أمام السفارة الليبية، أمس، إن السفير الليبي رفض الكلام معه بخصوص الأزمة الليبية، وقال “إن الظروف غير ملائمة”، دون أن يدلي بأي تعليق حول ما يجري في ليبيا من تقتيل وقمع للمتظاهرين. وطلب أبو جرة من المسؤولين الجزائريين فتح الحدود لنقل المساعدات إلى الشعب الليبي، خاصة فيما يتعلق بالدواء، حيث قال “نطالب بفتح الحدود ومساعدة الليبيين بمستشفى متنقل”. وانتقد سلطاني الطريقة التي يتعامل معها القذافي مع شعبه، بقوله “إنها عمليات تقتيل ضد الإنسانية، لا يمكن أن نسكت عليها أبدا”.