دعا منظمو مسيرات 20 فبراير، التي شهدتها مدن مغربية، إلى مسيرة مليونية، يوم الرابع عشر من أفريل القادم. ودعا مؤسس صفحة حركة ''20 فبراير'' على الفايسبوك'' سعيد جبلي، إلى الالتفاف حتى تتحقق المطالب التي رفعت خلال احتجاجات الأحد الماضي بعدد من المدن المغربية. من جهتها، أعلنت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، أمس، في الرباط، استمرار ''التعبئة للحصول على مطالب سياسية ملحة''، من دون تحديد موعد لتظاهرات محتملة. وقال محمد العوني، أحد أعضاء الشبكة، خلال لقاء مع الصحافة: ''ندين أعمال العنف التي وقعت بعد تظاهرات 20 فبراير، ونعلن أن التعبئة ستستمر حتى تحقيق مطالب الإصلاحات السياسية''. وتتألف الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب من شبان ومنظمات غير حكومية، من بينها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وأعلنت الشبكة أيضا عن تأسيس مجلس وطني لدعم حركة 20 فبراير، يضم هيئات سياسية ونقابية وحقوقية وشبابية ونسائية وجمعوية وغيرها. وميدانيا تواصلت في عدد من المدن المغربية مسيرات الاحتجاج المطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية، وبمدينة الناظور، شمالي المغرب، خرج المئات من أنصار حركة العدل والإحسان المحظورة إلى شوارع المدينة، من أجل المطالبة بإيقاف كافة التحرشات بأعضائها، وتنفيذ الأحكام القضائية التي تمكنهم من معاودة فتح المنازل المشمّعة منذ العام .2006 وعاشت مدينة طانطان، جنوبي المغرب، يومي الثلاثاء والأربعاء، مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن، سقط فيها عدد من الجرحى وإغلاق المحلات التجارية. وتأتي المسيرة بعد أن أضرم شاب النار في نفسه احتجاجا على أوضاعه المعيشية، حيث يعيل أسرة من ثلاثة أفراد، وقد وأعلنت ساكنة المدينة تضامنها معه.