عزز تمسك معمر القذافي بالحكم وارتكابه مجازر ضد الشعب الليبي الطروحات الداعية إلى استخدام الحل العسكري لإسقاطه. ويعد الجيش الأمريكي مجموعة من الخيارات المحتملة، بينها التدخل العسكري في ليبيا في ظل اجتماعات عاجلة عقدها حلف شمال الأطلسي. أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الأمريكي يعد مجموعة من الخيارات المحتملة للتدخل في ليبيا، بعد رفض العقيد معمر القذافي التنحي من السلطة. وأكدت أن الجيش الأمريكي يعيد نشر قواته البحرية والجوية في المناطق المحيطة بليبيا، فيما تدرس الدول الغربية احتمال التدخل ضد العقيد القذافي. وقال موقع البنتاغون: ''نحن في مرحلة الاستكشاف المبدئية حاليا وللقيام بأي تدخل عسكري محتمل لليبيا، وإمكانية استخدام حاملة الطائرات ''يو إس إس إنتربرايز'' الموجودة حاليا في مياه البحر الأحمر وسفينة ''يو إس إس كيرسارج'' البرمائية التي تحمل أسطولا من المروحيات ونحو 2000 من رجال المارينز. وأكد أن حاملة الطائرات الأمريكية ''يو إس إس إنتربرايز'' بدأت بالتوجه نحو شمال البحر الأحمر. من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن بريطانيا ''لا تستبعد بأي حال استخدام الموارد العسكرية''. وأكد أن لندن تعمل مع حلفائها لوضع خطط لفرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا، لحماية الشعب الليبي من الهجمات العسكرية التي تشنها قوات القذافي. وأضاف: ''ينبغي ألا نقبل استخدام هذا النظام للقوة العسكرية ضد شعبه، ولهذا طلبت من وزارة الدفاع ورئيس الأركان العمل مع حلفائنا على وضع خطط لفرض منطقة لحظر الطيران''. وأفيد أن بريطانيا تدرس إرسال مقاتلات من طراز ''تايفون'' إلى قاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو في قبرص، لفرض منطقة حظر جوي على ليبيا. وأشار الوزير الأول الفرنسي، فرانسوا فيون، أن كل الخيارات كانت محل الدراسة بما فيها الحظر الجوي فوق الإقليم الليبي، بمشاركة حلف الأطلسي وموافقة الأممالمتحدة. وأضاف أن ''اللجوء للحلول العسكرية محل تقييم من طرف الحكومة الفرنسية، لكننا نشترط موافقة الأممالمتحدة''. وقد ذهبت إيطاليا في نفس الاتجاه بتفضيلها الحظر الجوي. وقال وزير الخارجية الأسترالي، كيفين رود، إن حكومته ستطلب من الأممالمتحدة الموافقة على منطقة لحظر الطيران. ودعا حلف شمال الأطلسي إلى اجتماع للدول الأعضاء يوم الجمعة لمناقشة أي احتمال لدور للحلف في ليبيا. لكن مسألة التدخل العسكري لا تحظى بالموافقة الدولية، حيث ترفض روسيا الفكرة. وقال الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، إن التدخل العسكري الأمريكي في ليبيا سيؤدي إلى تعميق الأزمة. وحذرت إيران الغرب من أي تدخل عسكري في ليبيا. وأعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي رفضها القاطع لأي تدخل عسكري محتمل في ليبيا.