عاشت قاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي لسيدي بلعباس، أمس، دقائق ساخنة جدا، في أعقاب كلمة عميد جامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس، الذي وجه انتقادات لاذعة لرؤساء البلديات والمنتخبين، بعد أن وضعت الدولة إمكانيات ضخمة جدا تحت تصرفهم من دون أن يعطي ذلك النتائج المرجوة. وكان تدخل عميد جامعة الجيلالي اليابس، السيد عبد الناصر تو، شقيق وزير النقل، قد أعقبته موجة احتجاجات عارمة كادت تخرج اللقاء عن مجراه الطبيعي، وذلك أمام أنظار ممثل وزارة الداخلية والجماعات المحلية، السيد عبد القادر خليل، الذي حاول تهدئة الأوضاع. وشن عدد من رؤساء بلديات سيدي بلعباس وجموع غفيرة من المنتخبين هجوما مضادا على عميد الجامعة، الذي حملوه ''مسؤولية تدني مستوى خريجي الكليات التابعة لجامعة الجيلالي اليابس''. كما أشار ممثلو بعض البلديات الجنوبية إلى ظروف العمل السيئة التي يعملون فيها، مقاطعين بذلك عميد الجامعة ومنعوه من إنهاء كلمته وسط فوضى عارمة. وطالب المنتخبون السيد تو بالاعتذار قبل مواصلة الكلمة. وهو ما قام به قبل أن يغادر القاعة من دون أن يلفت الأنظار بعد نهاية اللقاء.