إستعرض وزير النقل عمّار تو في اليوم الأول من الزيارة التي خصّ بها ولاية سيدي بلعباس برئاسة جامعة الجيلالي اليابس ، وأمام إطارات ومنتخبين وممثلي المجتمع المدني وفي حضرة أعضاء لجنة المالية للمجلس الشعبي الوطني محتوى المخطط الخماسي للإستثمارات العمومية (2010 2014) الذي ضُخ لأجل تجسيده في الميدان مبلغ مالي ضخم قدره 21214 مليار دج ما يعادل 286 مليار دولار. ويشمل هذا البرنامج أولا: استكمال المشاريع الكبرى الجاري إنجازها خاصة في قطاعات السكة الحديدية والطرق والمياه بتخصيص مبلغ 9700 مليار دج ما يعادل 130 مليار دولار وثانيا إطلاق مشاريع جديدة بمبلغ 11534مليار دج ما يعادل تقريبا 156مليار دولار، ويتضمن هذا البرنامج أيضا تخصيص أزيد من 2800 مليار دج لقطاع النقل لأجل تحديث وتوسيع شبكة السكك الحديدية وتحسين النقل الحضري منها تجهيز 14مدينة بالترامواي و تحديث الهياكل القاعدية بالمطارات وخلص الوزير إلى إبراز الآثار المنتظرة جرّاء تنفيذ هذا البرنامج نذكر منها تحوّل الجزائر من صف بلد في طور النمو إلى بلد صاعد بصفة جلية على غرار البلدان المتقدمة وجعل مؤشرات النمو المادية والبشرية للجزائر تقترب من مستوى مؤشرات الدول المتقدمة وتمكين الكفاءات الجزائرية في شتى الميادين من تلبية حاجيات التنمية المستدامة بما فيها خلق مناصب الشغل التي ستبرز حتما نتيجة هذا المخطط التنموي وكذا تمكين الجزائر عند انتهاء المخطط من عرض مهاراتها في مختلف الميادين على بلدان الجوار وأبعد من ذلك، مشيرا في الأخير إلى أن هذا المخطط سيسمح على ضوء الأزمة المالية والإقتصادية العالمية الحالية بإعادة الإعتبار لدور الدولة في قيادة وضبط النمو الإقتصادي الوطني. هذا وعلى إثر ذلك تابع الحضور أشرطة فيديو تتعلق بإعطاء إشارة انطلاق قطار الدفع الذاتي الرابط بين العاصمة وبجاية وثان يربط العاصمة بمدينة سطيف وثالث يوصل الجزائر العاصمة بضواحيها (العفرون والثنية) علاوة على شريط آخر يتحدث عن خط السكة الحديدية الرابط بين الطابية (الشمال) وبشار (الجنوب) على مسافة 580 كلم مرورا برجم دموش ومشرية، وانتهى العرض بمتابعة ربورتاج واف خاص بأشغال إنجاز ميترو الجزائر العاصمة الذي اكتمل منه الشطر الأول الرابط بين البريد المركزي وسط العاصمة وحيّ بدر على مسافة 9 كلم. هذا وكان الوزير قبل ذلك قد زار المحطة البرية للمسافرين التي اكتملت أشغال بنائها وهي تحفة معمارية رائعة متواجدة في الضاحية الشمالية لعاصمة المكرة، حيث طاف بأجنحتها. هذه المحطة التي تتربع على مساحة 5ر3 هكتارات أنجزت في ظرف 16شهرا من قبل مؤسسة "تونسي" SARL BATI OEUVRE برصد غلاف مالي قوامه 47 مليار سنتيم وهي مهيأة لإستقبال 1 مليون مسافر سنويا و75000 مركبة (حافلات وسيارات أجرة) ومن المنتظر أن تدخل حيّز الإستعمال في القريب العاجل إذ من شأنها العمل على تفادي دخول الحافلات وسيارات الأجرة القادمة من وهران والعاصمة إلى وسط المدينة ما يسمح بتحاشي كثافة المرور والإزدحام المتسببة فيها في الوقت الرّاهن. عمار تو إمتطى في اليوم الثاني من الزيارة (الجمعة) القطار انطلاقا من مصلحة القطار لسيدي بلعباس في رحلة تجريبية تمرّ عبر خط السكة الحديدية الجديد الرابط بين الطابية ورجم دمّوش ثم مشرية وصولا إلى بشار على مسافة 180كلم مرفوقا ببرلمانيين في المجلس الشعبي الوطني بينهم من ينتمي للجنة المالية.