باركت فرنسا ''تأسيس المجلس الوطني الليبي''، الهيئة القيادية المعارضة للقائد الليبي معمر القذافي، في بيان صدر أمس عن وزارة الخارجية الفرنسية. ويعتبر ذلك أول اعتراف دولي بثوار ليبيا. ويشار إلى أن المجلس الوطني الليبي أنشئ في 15 فبراير ببنغازي، وأعلن أنه ''الممثل الأوحد لليبيا''، ويترأسه وزير العدل السابق مصطفى عبد الجليل. أدانت فرنسا، في نفس البيان، ''استعمال القوة المفرطة ضد المدنيين'' وتعبر عن تقديرها لشجاعة المتعرضين للعنف، في الزاوية ومدن أخرى''. وتذكّر بالمناسبة باللائحة 1970 لمجلس الأمن التي تدعو إلى وقف القمع وتفضيل الحل السلمي الرامي إلى تنصيب حكومة ديمقراطية. وأعلنت الممثلة العليا للخارجية الأوروبية، كاثرين أشتون، عن إرسال بعثة تقصي الحقائق إلى ليبيا. حيث تعتبر أول بعثة دولية تزور ليبيا منذ اندلاع الأحداث فيها. وقالت أشتون، في بيان صدر أمس، إن هدف البعثة هو ''تقييم الجهود الإنسانية على أرض الواقع في ليبيا، وذلك لرؤية ما يلزم تقديمه من دعم إضافي''، موضحة: ''لقد قررت إيفاد هذه البعثة عالية المستوى لإفادتي بالمعلومات الأولية الحقيقية والفورية لعرضها في المناقشات التي ستطرح في القمة الأوروبية الطارئة يوم الجمعة المقبل''. بينما أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن البرتغال ستترأس لجنة عقوبات الأممالمتحدة الخاصة بليبيا. وسينصب السفير البرتغالي خوزي مورالس كابرال غدا. وردا على تصريح الرئيس الأمريكي الذي لوح باللجوء إلى الخيار العسكري في ليبيا، قال وزير الداخلية الإيطالي، روبرتو ماروني: ''نحن هنا وأوروبا هنا، فمن الأفضل أن نأخذ بزمام الأمور''. وعبر عن رفضه للتصعيد الأمريكي وعن تخوفه من تدفق اللاجئين على بلاده، في حالة مواصلة القصف في ليبيا. من جهته، قال الوزير الأول البريطاني، ديفيد كامرون: ''سنواصل الضغط على النظام الليبي''. وفي ندوة نشطها أمام حزبه، قال: ''أكرر أمامكم إن على القذافي الرحيل''.