رحبت فرنسا بتشكيل المجلس الوطني المؤقت من قبل المعارضين للنظام الليبي لإدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرتهم وأعربت عن "دعمها للمبادئ والأهداف" التي يقوم عليها المجلس. وهنأت وزارة الخارجية الفرنسية -في بيان أصدرته يوم الأحد - المجلس على رغبته في الحفاظ على الوحدة وشجعت "المسؤولين والحركات التي تشكله على الاستمرار بعملهم بهذه الروح". وجددت فرنسا إدانتها للاستخدام "غير المقبول للقوة ضد المدنيين" وحيت شجاعة سكان ليبيا وعلى الأخص في مدينة الزاوية وغيرها من المدن مطالبة باحترام قرار مجلس الأمن رقم 1970 الذي فرض عقوبات على نظام قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي والتوصل إلى حل سياسي سريع يؤدي إلى وقف العنف وتشكيل حكومة ديمقراطية تلبي طموحات الشعب الليبي. وكان وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه قد اتصل أمس السبت بوزير الداخلية الليبي السابق عبد الفتاح يونس العبيدي الذي انشق عن القذافي وانضم إلى المجلس الوطني وناقشا الأوضاع في ليبيا وجدد العبيدي خلال الاتصال المطالبة بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا. وكان المجلس الوطني المؤقت -الذي تشكل لإدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضين للنظام اللليبي ويتخذ من مدينة بنغازي مركزا له- عقد إجتماعا أمس السبت في بنغازي حيث تم تسمية مصطفى عبد الجليل وزير العدل السابق رئيسا له. وأفادت مصادر اعلامية أن الاجتماع أصدر مجموعة من المطالب فى مقدمتها رفض فكرة التدخل الاجنبي وأي تواجد عسكري أجنبي في البلاد ومناشدة المجتمع الدولي اتخاذ عدة إجراءات إزاء أي أعمال عنف تتخذها القوات التابعة للعقيد معمر القذافي ضد المدنيين. وشهدت ليبيا اعتبارا من ال15 فيفيرى الماضى مظاهرات شعبية تطالب باسقاط قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي تحولت مؤخرا إلى إشتباكات بين المتظاهرين وبين الموالين للنظام و ما يعرف ب"كتائب القذافى" المساحة تقول منظمات حقوق الإنسان أنه سقط خلالها آلاف القتلى والجرحى فيما فقد القذافي السيطرة على مدن شرقي البلاد الذي أصبح في أيدي معارضيه.