تواصلت عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب، أول أمس، السواحل الشمالية لليابان، وتسبب في مد أمواج تسونامي وصلت إلى سواحل الأمريكيتين، في الوقت الذي أكدت الشرطة اليابانية أن قائمة الضحايا تجاوزت 1300 قتيل. استيقظ اليابانيون، صباح أمس، على دمار شامل أتى على البنية التحتية للبلاد، وسط مخاوف من حدوث كارثة إنسانية وارتفاع قائمة الضحايا التي بلغت في حصيلة أولية 1300 قتيل على الأقل، بسبب موجات المدّ ''تسونامي'' التي جرفت مناطق بأكملها، عقبت الزلزال الذي بلغت قوته 9,8 درجات على مقياس رشتر، وما تلاه من هزات ارتدادية. فيما ضرب زلزال بقوة 7,6 درجات، فجر أمس، منطقة نيجاتا شمالي غربي البلاد على الساحل المطل على المحيط الهادي، ما أدى إلى انزلاقات في التربة وانهيارات جبلية. وقد أدى الزلزال الذي ضرب البلاد، أول أمس، ووُصف بالأعنف منذ 140 عام في الأرخبيل الياباني، إلى تدمير 3400 منزل، دُمر منها 1800 في مدينة فوكوشيما وحدها، وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن 57,5 مليون منزل وانقطاع المياه عن مليون منزل. وذكرت وكالة إدارة الكوارث والحرائق اليابانية أنه تم الإبلاغ عن اندلاع حرائق في أكثر من 206 مواقع في 12محافظة. ووضعت قوات الدفاع اليابانية في حالة تأهب للقيام بعمليات الإغاثة للبحث عن جثت الضحايا أو الناجين عند ساحل المحيط الهادئ في شمال شرق اليابان، على اعتبار أن أغلب القتلى هلكوا غرقا، حسب الشرطة اليابانية، بسبب الأمواج التي بلغ ارتفاعها أكثر من عشرة أمتار في بعض المناطق، والتي جرفت نحو عشرة كيلومترات من الأراضي على الساحل الشرقي الذي يقع شمال طوكيو. وقد غمرت المياه الناجمة عن موجات تسونامي بلدة ريكوزينتتاكاتا في محافظة إيواتي، فيما لا تزال ما بين 200 و300 جثة منذ أول أمس على شواطئ مدينة سينداي في مياغي، لم تتمكن الشرطة من سحبها بسبب الفيضانات. وفي نيوزيلندا حذرت السلطات المواطنين من الاقتراب من الشواطئ، بعد أن وصلتها موجات تسونامي صغيرة وسُجل ارتفاع في منسوب المحيط الهادئ، وقبلها أغلقت السلطات الأمريكية الطرق والمحلات التجارية في هاواي وأويغون في المحيط الهادي.