لعبت الظواهر الطبيعية المتطرفة دورا كبيرا في اليابان، بحيث سببت كارثة هائلة للسكان مما دفعهم للنزوح لملاجئ كما وفارق الحياة الآلاف منهم! وقد بدأت عملية إغاثة ضخمة في شمال شرقي اليابان بعد الكارثة الناجمة عن زلزال يوم الجمعة الذي بلغت شدته 8.9 درجة بمقياس ريختر تبعته موجات تسونامي عارمة أغرقت مناطق واسعة. كما والتقطت عدسات الكاميرات المثبتة في أرجاء مبنى البرلمان الياباني الزلزال وقت حدوثه. ويشارك في عمليات الإنقاذ الآلاف من جنود قوات الدفاع الذاتي اليابانية ومئات الطائرات وسفن البحرية. وتوقعت وسائل الإعلام اليابانية ارتفاع عدد القتلى إلى 1300 على الأقل حيث اعتبر المئات في عداد المفقودين بعد أن جرفت المياه قراهم ومدنهم. وأفادت افديرات بأن نحو 215 ألف شخص يقيمون حاليا في مراكز الإيواء التي أقيمت للمتضررين.ونتيجة تكثيف عمليات البحث عثر على سفينة كانت فقدت عند السواحل الشمالية تم إنقاذ ركابها ال 81 بواسطة المروحيات. وأفادت آخر الأنباء بوقوع عدة هزات ارتدادية كان آخرها صباح السبت ووصلت شدتها إلى 6.8 درجة. وقد اكتسحت موجات التسونامي التي بلغ ارتفاعها أحيانا عشرة أمتار قرى بأكملها لتحولها إلى بحيرات ضخمة ومستنقعات وبينما استمرت المياه في جرف السيارات والمنازل الخشبية في المناطق الساحلية، صدرت تحذيرات من وقوع موجات تسونامى اخرى في اليابان وأٌبلغ السكان بالبقاء في أماكن مرتفعة. وقد فقد الاتصال بأربعة قطارات على طول الساحل الشمال الشرقي للبلاد. وتفيد الانباء بمقتل ثمانية وعشرين شخصا في العاصمة طوكيو والمناطق المحيطة بها ولاتزال الحرائق مشتعلة في منطقة الزلزال. وقرر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان عقد اجتماع طارئ لحكومته امس السبت قبل تفقد المناطق المنكوبة بمروحية. وعرضت عدة دول منها الصين والولايات المتحدة إرسال فرق إغاثة ومساعدات، وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن حاملة طائرات امريكية موجودة بالفعل هناك وإن حاملة أخرى في الطريق. وقد تم إجلاء الآآلاف من سكان المنطقة المجاورة لمجمع فوكوشيما النووي على بعد 240 كيلومترا شمالي العاصمة طوكيو، بعد تحذير الحكومة من إمكانية حدوث تسرب إشعاعي بسيط. كما أعلنت وكالة الأنباء اليابانية "جيجي برس" أن دوي انفجار سُمع في المحطة النووية الأولى في فوكوشيما شمال شرق اليابان، مضيفة أن سحابة من الدخان الابيض ارتفعت فوق الموقع.في مؤشر خطير ينذر بكارثة ايكولوجية تهدد العالم. وذكر التلفزيون الياباني أن النشاط الاشعاعي اكبر بعشرين مرة من المستوى الطبيعي في موقع فوكوشيما، مشيرًا إلى جرح عدد من العاملين في المحطة بعد الانفجار. إلى ذلك قالت السلطات النووية اليابانية إنه جرى بنجاح تنفيس الضغط الاشعاعي في المفاعل رقم واحد بمحطة فوكوشيما دايتشي للطاقة الكهربائية في طوكيو عن طرق فتح صمامات. ومن جهتها، حذرت وكالة السلامة النووية والصناعية الحكومية أمس، من تسرب مادتيّ السيزيوم واليود من المفاعل رقم واحد في مفاعل فوكوشيما النووي، ما قد يشير إلى بدء ذوبان المستودعات المعدنية التي تحتوي على وقود اليورانيوم.الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية تهدد حياة البشرية.. وكانت محافظة فوكوشيما قد شهدت انهيار أحد السدود، مما أدى إلى حدوث فيضانات عارمة، جرفت عشرات المنازل في طريقها، فيما قالت وزارة الدفاع اليابانية إن الزلزال، الذي بلغت شدته 8.9 درجة على مقياس ريختر، تسبب في انهيار ما يزيد على 1800 منزل، ولم يتضح على الفور، عدد المنازل التي جرفتها الفيضانات الناجمة عن انهيار السد. وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، أعلنت السلطات العثور على مئات الجثث في مدينة "سينداي" الساحلية، والتي تُعد أكثر المدن تضرراً بالزلزال، الذي نجمت عنه أمواج مد عاتية "تسونامي"، ضربت نحو 20 دولة، على جانبي المحيط الهادئ. من جهتها، قالت مصادر إعلامية يابانية إن حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب شمال شرق اليابان الجمعة وما تلاه من امواج المد البحري "تسونامي" قد تزيد عن 1300 شخص. واضافت المصادر أن غالبية الضحايا من الغرقى بسبب الامواج التي بلغ ارتفاعها اكثر من عشرة امتار في بعض المناطق وجرفت نحو عشرة كيلومترات من الاراضي على الساحل الشرقي الذي يقع شمال طوكيو.