صرَح رئيس الوزراء في الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قايد السبسي، أن الجزائريين ''هم الأجدر بأن نتبادل معهم الرؤى''، بخصوص الأوضاع في تونس بعد رحيل الرئيس زين العابدين بن علي. استقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس، رئيس الوزراء في الحكومة التونسية المؤقتة، الباجي قايد السبسي الذي زار الجزائر ''لتبليغ رسالة مودة ومحبة وتقدير من الشعب التونسي إلى الشعب الجزائري، وإلى رئيسه وحكومته''، حسب تصريحات السبسي التي نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية. وقال أيضا إنه جاء إلى الجزائر لإطلاع السلطات الجزائرية على تطورات الوضع في تونس. وأوضح مبعوث الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع عندما وصل إلى مطار هواري بومدين، أن الثورة في تونس ''ساهمت في تعزيز الإرادة الشعبية لتوثيق عرى الأخوة والتعاون مع الأشقاء، وخاصة الجيران الذين تتواثق بينهم العوامل الإستراتيجية والعاطفية والتاريخية والمهنية، في حتمية وحدة المصير المشترك''، مشيرا إلى أن ''النقلة النوعية المباركة في حياة تونس، خلفت معطيات مختلفة ومختلطة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية''. وأضاف ''إن الأشقاء الجزائريين هم الأجدر بأن نتبادل معهم الرؤى''. وأشاد قايد السبسي ب''التاريخ المشترك بين البلدين، فالدم الجزائري قد امتزج بالدم التونسي، إبان الثورة التاريخية المجيدة''. يقصد أحداث ساقية سيدي يوسف عام .1958 وأجرى السبسي مباحثات مع الوزير الأول أحمد أويحيى بإقامة الميثاق، حضرها الوزير المنتدب للشؤون الافريقية والمغاربية عبد القادر مساهل. وتعتبر زيارة السبسي الأولى خارج تونس منذ توليه المسؤولية في 26 فيفري الماضي. وقد دامت يوما واحدا في محطة تشمل المغرب. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الوزير الأول المؤقت، أن مباحثاته مع أويحيى ''تناولت مختلف ملفات التعاون الثنائي والصيغ والآليات المتاحة لتوثيق العلاقات الأخوية الممتازة، القائمة بين البلدين . وتأتي الزيارة في سياق مجموعة اتفاقات تم التوقيع عليها، خلال انعقاد اللجنة المشتركة الجزائريةالتونسيةبالجزائر نهاية ديسمبر الماضي. وشملت الاتفاقيات ميادين الفلاحة والتنمية الريفية، وبروتوكولات تعاون بين عدة مؤسسات في البلدين .