تجمع مئات العمال بشركة سوناطراك، يمثلون المعامل الأربعة والمركز الوطني لإنتاج الغاز بالمنطقة الصناعية لحاسي الرمل، أمس، أمام المديرية الجهوية للمركب الإداري، للمطالبة بقرارات رسمية وتوضيحات مكتوبة حول تعهدات الرئيس المدير العام الذي زار المنطقة، الأسبوع الفارط، حول أرضية المطالب الاجتماعية والمهنية للعمال والمتضمنة 13 مطلبا. دعا المحتجون الإدارة لتجسيد المقترحات المقدمة في الرسالة الإعلامية التي تم نشرها داخل المؤسسة وفي وسائل الإعلام. من جانب آخر، قرر العمال، أمام ما وصفوه ب''صمت الإدارة عن تلبية مطالبهم''، تنظيم تجمع عمالي ضخم، نهار اليوم الخميس، بقاعدة 24 فيفري بحاسي الرمل، لتقييم المرحلة الأولى للحركة الاحتجاجية التي تضمنت الإضراب عن تناول الغذاء لمدة أسبوعين كاملين، وكذا إمكانية توسيع الحركة الاحتجاجية في هذه الشركة البترولية، لتصل إلى عمليات توقيف الإنتاج بالتنسيق مع عمال القواعد والنواحي الأخرى. وهذا بعد أن سجلت استجابة عمال روض النص، والحمراء، وأوهانت، والسطح، وواد نومر، وبنسبة أقل بحاسي مسعود، لنداء الاحتجاج، في انتظار موقف عمال منطقتي أرزيو وسكيكدة من أرضية المطالب المقدمة بحاسي الرمل. وكان الرئيس المدير العام لسوناطراك، نور الدين شرواطي، قد تنقل إلى حاسي الرمل، الأسبوع الفارط، وحاسي مسعود، بداية هذا الأسبوع، لتهدئة العمال وتقديم تعهدات ومقترحات للمطالب المقدمة من طرف العمال، والتي تضمنت تحسين الوضعية المهنية والاجتماعية لعمال سوناطراك. وبالنظر إلى استمرار الحركة الاحتجاجية، يتضح جليا أن ما قدمه المسؤول الأول عن شركة سوناطراك لم يكن كافيا لإخماد غضب عمال القطاع الذين يهددون بتصعيد وتوسيع احتجاجاتهم بداية من الأسبوع المقبل.