أبدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة ''اليونيسيف'' قلقها من استمرار تدهور الوضع بعدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتأثيره السلبي على شريحة الأطفال والشباب. استشهدت المديرة الإقليمية لليونيسيف بذات المنطقة، السيدة شاهدة أظفر، في بيان صادر أمس، تلقت ''الخبر'' نسخة منه، بأمثلة من العديد من تلك البلدان، مشيرة إلى أنه ''في البحرين مثلا أدى العنف المتزايد ضدّ المتظاهرين ومعظمهم من الشباب، إلى الكثير من الموتى وعدد لا يحصى من الجرحى''. أما في ليبيا فقد أوضح البيان أن العنف الذي تشهده البلاد منذ فترة ذهب ضحيته العديد من النساء والأطفال. كما تشير التقارير في سوريا إلى وفاة طفل نتيجة استنشاقه غازا مسيلا للدموع، وموت طفلة أصيبت برصاصة حية، مع اعتقال 15 تلميذا بصفة مؤقتة وتعرضهم لسوء المعاملة أثناء فترة اعتقالهم. وفي اليمن يذكر بيان اليونيسيف أنّ 19 طفلا على الأقل قُتلوا منذ بدء المظاهرات ضدّ الحكومة في مدن صنعاء وعدن والمكلا، كما أثرت الأوضاع الحالية في التحاق الأطفال بالمدارس. وعليه طالبت اليونيسيف بضرورة ضبط النفس وتفادي استعمال القوة والعنف وحماية الأطفال واليافعين مهما كانت الظروف، مؤكدة مسؤولية كل الأطراف في الالتزام باتفاقية حقوق الطفل والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.