يصعب على المرء أن يمعن النظر في العين اليسرى للطفلة جفال شيماء، ذات 6 سنوات من شدة الانتفاخ الذي حجب ملامح عينها التي باتت مهددة بالزوال وفقدان نعمة النظر بسبب داء السرطان الذي أصابها وعمرها 27 شهرا. وأكد والدها أن أعراض المرض بدأت بظهور بقعة زرقاء في الخد، لكن سرعان ما تحول إلى ورم، حيث نصح الطبيب المعالج ببسكرة بضرورة نقلها إلى الجزائر العاصمة. ويقول الأب أن اكتشاف بوادر هذا الداء كان بداية لرحلة العلاج والمتاعب والتنقل من بسكرة إلى العاصمة رغم الفقر والعوز. وحسب الوالد، فإن الطفلة خضعت للمعالجة الكيميائية بمركز بيار ماري كيري، ثم أجريت لها عملية جراحية بمستشفى مصطفى باشا على الفك والوجه وانتزعت عينة من الورم وأرسلت إلى بلجيكا للمعاينة، ثم بعد ذلك خضعت مرة أخرى لحصتين من المعالجة بالأشعة الكيميائية. وبرأيه، فإن الأطباء أكدوا له في 3 مارس الماضي أنهم سيجتمعون ويقررون وصفة العلاج اللازم، لكن العلاج المرتقب تأخّر وبصر شيماء مهدد بالعمى، يقول والدها، الذي ناشد أهل البر والإحسان والجهات المختصة بالتدخل للتعجيل بعلاجها أو نقلها إلى الخارج.