تفاجأ أعضاء المكتب الوطني للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، لدى اقتراب سيارتهم من الموقف المحاذي لقاعة الحفلات التابعة لحظيرة التسلية لبلدية سطيف، وهي القاعة التي كان مقررا أن تحتضن أشغال الأمين العام الوطني لهذا التنظيم، سفيان خالدي، لطعنة خنجر على مستوى الورك نقل على إثرها نحو مستشفى سطيف وأدخل إلى مصلحة الاستعجالات، أين تلقى العلاج اللازم ومكث لأزيد من خمس ساعات تحت الرعاية الطبية. لاحظ المنظمون للمؤتمر الوطني الرابع الذي كان مزمعا إقامته بداية من الساعة الثانية من زوال أمس بقاعة الحفلات التابعة لحظيرة التسلية بسطيف، وفقا لترخيص صادر عن ولاية سطيف تحت رقم ,30 وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، وجود تحركات مشبوهة لشباب غير معني بالمؤتمر وجاء من مختلف الولايات، حيث شوهدت حافلات تحمل ترقيم خمس عشرة ولاية وطنية مختلفة، وقد حاول المنظمون إخبار مصالح الأمن بسطيف عن إمكانية تسرب غرباء إلى داخل القاعة من أجل إفساد أشغال المؤتمر وإحداث فوضى عارمة، خاصة في ظل وجود انقسامات داخل هذا التنظيم الذي يسير برأسين متمثلين في كل من سفيان خالدي، ومنذر بوذن، وبمجرد أن وصلت السيارة التي كانت تقل أمين عام هذا التنظيم، سفيان خالدي، وأعضاء المكتب الوطني التابعين لجناحه، هجم عليهم مجموعة من الشباب وأخرجوهم من السيارة وانهالوا عليهم ضربا، قبل أن يوجه أحدهم طعنة خنجر على مستوى الورك لسفيان خالدي ويلوذ الجميع بالهرب. وأكدت مصادر طبية من مستشفى سطيف أن حالة سفيان خالدي لا تدعو إلى القلق، وأنه أصيب إلى جانب الطعنة بمجموعة من الكدمات على مستوى الرأس. وقد أفادنا أحد الطلبة المنتمين لهذا التنظيم أن الأمين العام غادر المستشفى خلال نفس الأمسية، فيما قام المنظمون بتغيير وجهة المؤتمر خلال نفس الأمسية نحو جهة مجهولة وقاموا بتزكية السيد خالدي لعهدة جديدة على رأس هذا التنظيم، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في الحادثة.