قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاك سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ. وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا منهم وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ}، الحجر 87 .88 قال العلامة ابن كثير رحمه الله في تفسيره: يقول تعالى لنبيّه صلّى الله عليه وسلّم: كما آتيناك القرآن العظيم، فلا تنظرنَّ إلى الدنيا وزينَتها، وما متّعنا به أهلها من الزهرة الفانية لنفتنهم فيه، فلا تغبطهم بما هم فيه، ولا تذهب نفسك عليهم حسرات حزنًا عليهم في تكذيبهم لك ومخالفتهم دينك. وقد اختلف في السبع المثاني ما هي؟ فقال ابن مسعود وابن عمر وابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير والضحاك وغيرهم: هي السبع الطُّوَال. يعنون: البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنعام، الأعراف ويونس. ونصّ عليه ابن عباس وسعيد بن جُبَير. وقال سعيد: بيَّن فيهن الفرائض والحدود والقصص والأحكام. وقال ابن عباس: بيَّن الأمثال والخَبَر والعِبَر.