طرح بجامعة محمد خيضر ببسكرة أمس، موضوع سياسة التشغيل في الجزائر ودورها في تنمية الموارد البشرية، حيث سلط المشاركون من أساتذة ودكاترة مختصين يمثلون أزيد من 23 جامعة وطنية فضلا على الهيئات المعنية بملف التشغيل، القرض المصغر والبنوك الضوء على هذا الملف الذي يأخذ اهتمام الطبقة السياسية وشريحة الشباب البطال. وأبرز عميد جامعة بسكرة الدكتور بلقاسم سلاطنية في كلمته الافتتاحية أن مشكلة البطالة التي عانى منها المجتمع الجزائري خاصة مع نهاية الثمانينات تعتبر واحدة من المشكلات التي مثلت احد أسباب الأزمة السياسية التي عرفتها البلاد في العشريتين الأخيرتين، حيث كان لها ارتباط وثيق بالعنف السياسي في الجزائر، وذلك لارتباطها بأحداث 5 أكتوبر 1988 التي اعتبرها العديد من الباحثين في قضايا الأزمة الجزائرية المحرك الأساسي للعنف في البلاد ليتساءل الدكتور سلاطنية ''هل نجحت مختلف برامج وسياسات التشغيل التي اعتمدتها الجزائر منذ الاستقلال إلى يومنا هذا في تنمية الموارد البشرية؟''. وفي نفس السياق أكد الدكتور عزري الزين بأن سياسة التشغيل تعني رسم استراتيجي بناء على احتياجات الدولة لمختلف الطاقات البشرية والاستفادة منها بما يساهم في عجلة التنمية، وحسبه أن توفير مناصب الشغل من حيث عددها هل هو استجابة للنداءات المرفوعة في هذا الشأن أم أن توفيرها مبني على دراسات واحتياج حقيقي؟ وبمعنى أدق قال ذات المتحدث إن الحلول المطروحة إذا كانت ذات صبغة سياسية اجتماعية فهي غير مدروسة، وإذا كانت ذات طابع اقتصادي تنموي فالأكيد أنها مرتبطة بالمجال التنموي.