قامت المخابرات الأمريكية بتجهيز منزل آمن في مدينة أبوت أباد الباكستانية، يتسع لفريق صغير من العملاء السريين، قاموا لعدة أشهر بمراقبة المجمع الذي قتل فيه بن لادن، حسبما أوردته صحيفة ''واشنطن بوست''. وأضافت الصحيفة أن هذا المنزل الذي استخدمته المخابرات الأمريكية كان بمثابة غرفة عمليات لواحدة من أهم المهام الاستخباراتية لجمع المعلومات في تاريخ المخابرات الأمريكية، لجمع معلومات من مخبرين باكستانيين، وأيضاً لتشكيل بيئة مشابهة للحياة اليومية التي يعيشها قاطنو المنزل الذي قتل فيه بن لادن. وفي سياق متصل، بثت قناة ''العربية'' تقريرا عن جيران بن لادن في ''آبوت آباد''، ونقلت عنهم أنهم لا يعرفون الكثير عما كان يدور في الجوار. حيث قال ذاكر إقبال -الجار الأقرب لمنزل بن لادن- إنه لم يصدقْ بعد أن زعيم القاعدة كان هنا. وأكد إقبال في شهادته أن شخصين ملتحيين كانا يسكنان المكان مع زوجتيهما، وأن أطفالهما كانوا يخرجون ويلهون في المكان. والبوابة الرئيسية للمنزل الذي كان يقطن فيه بن لادن وجدران المنزل تختلف عن تلك التي في هذه المنطقة، ما يوحي بأن شخصية مهمة تقيم فيه أو أن شيئاً غير عادي يدور فيه. وفي تلك الليلة صعد إقبال إلى سطح منزله ليشاهد ما يجري بعد هبوط مروحية مجهولة بالقرب من منزله، دقائق قليلة ثم هبطت مروحية أخرى داخل ''منزل ''بن لادن، يقول إقبال إن الطائرة انفجرت مباشرة عقب هبوطِها. ويضيف إقبال أنه سمع بضع طلقات نارية فقط في المنطقة.